أكد قائد القيادة الوسطى للقوات الاميركية الجنرال لويد اوستن قتل غارات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" 8500 من عناصره .. فيما بحث مع مع رئيسي الحكومة والبرلمان العراقيين التطورات الامنية والاستعدادات لتحرير مدينة الموصل مشددا على حرص بلاده على تزويد القوات العراقية بالاسلحة التي تؤهلها لتحرير مناطقها التي يسيطر عليها التنظيم.
اعلن قائد القوات الأميركية الوسطى الجنرال لويد أوستن خلال اجتماع مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في بغداد مساء اليوم مقتل 8500 عنصر من تنظيم "داعش" في الحملة الجوية التي تقودها بلاده ضد التنظيم. واشار الى ان التحالف الدولي يسعى لإعطاء فرصة للقوات العراقية لإثبات الجدارة والقدرة في دحر الإرهاب .
&
وبحث العبيدي وأوستن الموقف الامني والعسكري في العراق "وخصوصا ما وصلت إليه تنظيمات داعش الإرهابية من انهيارات معنوية ومادية" كما قال بيان صحافي لوزارة الدفاع العراقية تسلمت "إيلاف" نسخة منه.
&
وأكد اوستن خلال الاجتماع أن "جيوش الولايات المتحدة الأميركية والتحالف الدولي تهدف الى نقطتين : مساعدة العراق في منع تقدم التنظيمات الإرهابية، واعطاء الفرصة للقوات العراقية لاثبات الجدارة والقدرة في دحر الإرهابب" .. وقال أن "هذا العمل يحتاج الى دعم كبير للعراق من حيث التسليح والتدريب".
&
... ومباحثات مع رئيسي الحكومة والبرلمان
&
وخلال اجتماع في وقت سابق اليوم فقد بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي &مع قائد القيادة الوسطى للقوات الاميركية الجنرال لويد اوستن والوفد المرافق له بحضور السفير الاميركي في العراق ستيوارت جونز وسفير البيت الابيض المكلف بالملف العراقي بريت مكورك تطورات الاوضاع الامنية والحرب ضد تنظيم "داعش" بالاضافة الى الدعم الاميركي في المجال العسكري واللوجستي والتدريب وتجهيز القوات الامنية العراقية بالاسلحة.
&
واكد العبادي "ان العراق يخوض حربا شرسة ضد تنظيم داعش الارهابي الذي يستخدم جميع الاساليب لارهاب المواطنين ، ما يتطلب المزيد من الدعم للعراق في حربه ضد الارهاب" مشيرا الى "ان الدعم الدولي للعراق تحسن خلال الايام الماضية ونأمل بالمزيد للتخلص من تنظيم داعش الارهابي" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" .
&
واوضح المسؤول العراقي ان هناك تقدما في عملية تحشيد وتجنيد اهالي محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين لتحريرها من العصابات الارهابية وان تعاون ابناء تلك المحافظات مع القوات الامنية سيزيد من وتيرة الانتصارات المتحققة ، ويساهم في تحرير المدن وطرد العدو باسرع وقت". &&
&
ومن جهته، أكد الجنرال اوستن استمرار دعم الولايات المتحدة للعراق في حربه ضد تنظيم "داعش" موضحا ان الاوضاع الامنية حاليا افضل مما كانت عليه قبل ستة اشهر "اذ ان هناك تقدما امنيا في المعركة ضد التنظيمات الارهابية." وشدد على حرص الولايات المتحدة على تأمين متطلبات القوات المسلحة العراقية وتأهيلها وتدريبها.
&
وفي الاطار نفسه نقل السفير الاميركي في العراق جونز دعوة من الرئيس الاميركي باراك اوباما لزيارة واشنطن الى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي وعد بتلبيتها في الوقت المناسب.&
&
ومن جهته، بحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع الجنرل لويد اوستن مستجدات الوضع الامني في العراق وآخر التطورات الأمنية والتقدم الحاصل على الارض بعد الانتصارات التي تحققت في عدد من المحاور خصوصا في ناحية البغدادي بالإضافة الى اخر الاستعدادات لبدء معركة تحرير الموصل .
&
وأكد الجبوري ان حسم معركة الموصل اصبح وشيكا لافتا الى أهمية تأمين المناطق المحررة وإعادة إعمارها وتوفير الخدمات الأساسية فيها وشدد على أهمية تأمين المناطق المحررة في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وتوفير الخدمات الأساسية لسكانها .. موضحا ان الاف العوائل النازحة التي ستعود الى مناطق سكناها ستفتقد لوجود البنى التحتية اللازمة في تلك المناطق.
&
من جانبه أكد الجنرال اوستن استمرار دعم التحالف الدولي للعراق في حربه ضد التنظيمات الإرهابية.. &موضحا ان التقدم الذي احرزته القوات الأمنية في خلال الايام الماضية سيتعزز على عدد من الجبهات .
وفي وقت سابق اليوم نفى وزير الدفاع العراقي صحة مزاعم أفادت بتلقي تنظيم الدولة الاسلامية أسلحة ومساعدات عسكرية عبر طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية. وقال العبيدي
خلال مؤتمر صحافي في بغداد إن التحقيقات الاولية أثبتت عدم صحة تلك المزاعم.
&
واشار الى ان التحقيقات الاولية أثبتت عدم دقة المعلومات المتعلقة بهبوط طائرات في المناطق التي تحتلها الدولة الاسلامية .. وشدد بالقول "أية طائرة تهبط لمساعدة الدولة الاسلامية تعد هدفا مشروعا للقوات العراقية ايا كانت جنسية هذه الطائرات".
&
وخلال الأسابيع الأخيرة ادعى مسؤولون عراقيون وقادة ميليشيات شيعية مسلحة تقاتل إلى جانب القوات العراقية أن طائرات تابعة للتحالف الدولي زودت مسلحي تنظيم "داعش" بأسلحة ومساعدات عسكرية في المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم في العراق. وفي كانون الاول (ديسمبر) الماضي نفت السفارة الأميركية في العراق تلك الادعاءات مؤكدة دعم بلادها للعراق في الحرب ضد "داعش".
&
وحول احتمال مشاركة قوات برية أميركية في تحرير مدينة الموصل الشمالية من قبضة التنظيم اوضح &العبيدي ان عودة القوات البرية الأميركية الى العراق يحتاج الى قرار سياسي.
&
وخلال اليومين الماضيين كشف مسؤول بالقيادة المركزية الأميركية عن تجهيز قوة عراقية كردية تضم أكثر من 20 ألف جندي لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش".
&
التعليقات