أكدت القمة الأردنية الكويتية التي عقدت في عمّان، الإثنين، ضرورة التعاون والتنسيق بين مختلف الدول العربية، في سبيل التعامل مع التحديات التي تواجهها دول المنطقة، خصوصاً خطر التطرف والإرهاب، الذي يهدد أمن واستقرار الجميع.


نصر المجالي: في محادثات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد جرى التأكيد، أيضاً على أهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي في نشر منهج فكري مستنير، استنادا إلى مبادئ الإسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته.

وجدد الشيخ صباح الأحمد، موقف الكويت الثابت إلى جانب الأردن في تصديه لخطر الإرهاب والتطرف، وترسيخ رسالة السلام والأمن والإنسانية، التي قضى في سبيلها الشهيد الطيار البطل معاذ الكساسبة، وقدم أمير الكويت تعازي ومواساة الشعب الكويتي وقيادته باستشهاده.

وفي هذا الاطار، أكد العاهل الهاشمي أن قيادة الكويت وشعبها كانا دائما سباقين في الوقوف إلى جانب الأردن في الأوقات الصعبة والتضامن "معنا".

دعم كويتي

وأعرب الشيخ صباح عن دعم الكويت التام، قيادة وشعباً، للجهود التي يبذلها الأردن للتعامل بكل حكمة واقتدار مع قضايا المنطقة، ومساعيه في تعزيز الأمن والاستقرار لشعوبها.

وخلال القمة الثنائية التي عقدت في قصر زهران، جرى استعراض مستجدات الأوضاع العربية، خصوصا التطورات على الساحة السورية وفي العراق. كما تم التأكيد على بذل المزيد من الجهود وتنسيقها بما يعزز وحدة الصف العربي، ويخدم القضايا العربية والإسلامية.

وتصدرت أجندة القمة تعزيز علاقات التعاون الأخوية وتمتين أواصرها في شتى الميادين، خصوصا السياسية والاقتصادية والعسكرية، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة العربية.

وعبر الملك عبدالله الثاني والشيخ صباح عن اعتزازهما الكبير بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، وما تم تحقيقه من خطوات مهمة وفاعلة في سبيل خدمة المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين، وبما يعود بالنفع والخير المتبادل على شعبيهما الشقيقين.

ميناء صباح الأحمد

وأعرب الملك عبدالله الثاني، في هذا الإطار، عن تقديره العالي للمواقف الأخوية والداعمة لدولة الكويت، بقيادة الشيخ صباح الأحمد، تجاه المملكة في مختلف الظروف، والتي تؤكد في مجملها المستوى الرفيع الذي ارتقت إليه العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين.

وتأكيداً لهذه العلاقات الأخوية، وتقديراً للشيخ صباح الأحمد ومواقفه المساندة دوماً للأردن، وجـّه العاهل الأردني بإطلاق اسم سموه على ميناء الغاز في مدينة العقبة، ليصبح ميناء سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وحضر المباحثات الأمير راشد بن الحسن، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ومستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة الفريق اول فيصل الشوبكي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطني عبدالله وريكات، والسفير الأردني في الكويت محمد الكايد.

وحضرها عن الجانب الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، والشيخ محمد الخالد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ومحمد ضيف الله شرار، المستشار في الديوان الأميري، والشيخ محمد العبدالله الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وأحمد الفهد، مدير مكتب أمير دولة الكويت، والشيخ خالد العبدالله الصباح، رئيس المراسم والتشريفات الأميرية، وخالد الجارالله، وكيل وزارة الخارجية، والدكتور عبدالله المعتوق، المستشار في الديوان الأميري، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين، والسفير الكويتي في عمان الدكتور حمد الدعيج.