يلتقي ولي ولي العهد السعودي في لندن اليوم كلاً من وزير الدفاع ميشيل فالون ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزيرة الأمن الداخلي تريسا ماي. ومن المنتظر أن تركز اللقاءات على زيادة التعاون الأمني والسياسي وتبادل المعلومات بين البلدين لمواجهة الإرهاب الذي بات يعصف بالمنطقة.


الرياض: من المقرر أن يلتقي اليوم الاربعاء&في لندن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كلاً من وزير الدفاع ميشيل فالون ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزيرة الأمن الداخلي تريسا ماي.

والتقي& الأمير محمد على عشاء عمل مساء أمس الثلاثاء وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.

وعلم من مصادر مقربة من الأمير السعودي أن محادثات الجانبين تتركز على سبل زيادة التعاون الأمني والسياسي وتبادل المعلومات بين البلدين لمواجهة الإرهاب الذي بات يعصف بالمنطقة.

وقالت المصادر لـ" إيلاف" إن الجانبين سيبحثان تطورات الوضع في اليمن وإنهاء سيطرة ميلشيات الحوثيين هناك على مقاليد الأمور بدعم إيراني،& والتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام&"داعش"، ووقف محاولات التنظيم فتح جبهات جديدة لتخفيف الضغط عنه، إلى جانب بحث الوضع في سوريا واستمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول المنطقة& من خلال دعم التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

ويلقي الصراع على السلطة بين الحوثيين الشيعة في صنعاء والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن بمزيد من الشكوك حول المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن سلميًا، كما يعمق من الانقسامات الطائفية والإقليمية التي قد تغرق البلاد في حرب أهلية.

ويدرس هادي إعلان عدن عاصمة موقتة لليمن إلى أن يسترد صنعاء من الحوثيين.

ويأمل الحوثيون تشكيل حكومة تسيير أعمال سريعًا لتحل محل الحكومة التي استقالت مع هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح.

وحث مجلس التعاون الخليجي في 14 فبراير/شباط الجاري مجلس الأمن الدولي على اتخاذ قرار بشأن اليمن تحت الفصل السابع، مؤكدًا دعم دول الخليج للسلطة اليمنية ورفضه الإعلان الدستوري للحوثيين القاضي بحل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي لحكم اليمن.

وتوقعت المصادر أن يحصل الأمير السعودي على تعهد بريطاني& بتكثيف جهود لندن على مختلف الأصعدة لوقف تصاعد العمليات الإرهابية في المنطقة ومحاربة المتطرفين. ومن المعروف أن الدولتين جزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة يحارب تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحة واسعة من الأراضي في سوريا والعراق. كما ينتظر أن يتوصل الطرفان إلى صيغة متطورة على صعيد دعم المعارضة& السورية وتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم&، الذي يتفق الجانبان على انه " فقد شرعيته في بلاده".

ويضم الوفد الرسمي المرافق للأمير محمد بن نايف كلاً من وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور سعد بن خالد الجبري ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان.

ولوحظ أن زيارة ولي ولي العهد السعودي للعاصمة البريطانية جاءت بعد أسابيع من تصريحات رئيس الوزراء البريطاني التي أكد فيها قوة العلاقات بين الرياض ولندن، كما تأتي عقب زيارة مماثلة لولي العهد البريطاني الأمير تشارلز إلى المملكة منذ أسبوعين استمرت عدة أيام، التقى خلالها مسؤولين سعوديين وقام بجولة في الأماكن السياحية في المملكة.

ومن المتوقع أن يؤكد الجانبان على أهمية الحاجة للتعاون المستمر بين المسؤولين في مكافحة تمويل الإرهاب.&وتعد هذه أول زيارة لولي ولي العهد السعودي لدولة أوروبية منذ تعيينه وليًا لولي العهد في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي.