جوهانسبرغ: دانت حكومة جنوب افريقيا الاربعاء نشر مراسلات بين جهاز استخباراتها واجهزة اخرى مثل الموساد الاسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية والاستخبارات البريطانية "ام آي 6"، معلنة فتح "تحقيق معمق".

يأتي ذلك بعدما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية وقناة الجزيرة القطرية الاثنين معلومات سرية عن مبادلات بين جهاز استخبارات جنوب افريقيا والموساد والسي آي ايه و"ام آي 6" كان ابرز ما كشفته ان الموساد كذب عام 2012 قول رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو عندما اعلن ان ايران بحاجة فقط الى عام للتزود بالسلاح الذري. وتغطي هذه المبادلات الفترة الممتدة من 2006 الى 2014.

وقال وزير الامن الجنوب افريقي ديفيد مالوبو في بيان انه "تبلغ بقلق المعلومات الصحافية الاخيرة حول نشر مبادلات سرية لاجهزة استخبارات دولية بينها وكالة امن الدولة" في جنوب افريقيا. واضاف ان التسريبات المزعومة "مدانة باشد العبارات" معلنا عن فتح "تحقيق معمق".

وكشفت احدى الوثائق ان جهاز الاستخبارات البريطاني و"اجهزة حليفة" اخرى مارست ضغوطا على جنوب افريقيا لعرقلة بيع مواد قد تستخدم في صنع صواريخ بالستية برؤوس نووية لايران. وكشفت برقية تعود لكانون الثاني/يناير 2010 انشطة اجهزة الاستخبارات الايرانية في تلك الفترة في جنوب افريقيا: دار نشر، مؤسسة لنشر المذهب الشيعي، تجار سجاد، فندق صغير في جوهانسبورغ، ومعسكر للطلبة المسلمين في كوازولو ناتال شرق البلاد.

وافادت البرقية انه "تم تاكيد العلاقة بين عناصر استخبارات ايرانيين ومنظمات متطرفة محلية وخلايا محتملة او مجموعات ارهابية". واشارت برقية للاستخبارات البريطانية في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 الى امام يروج افكارا متطرفة من منطقة دوربان كان يستعد للسفر الى الصومال والى استعداد شباب للسفر الى قندهار في افغانستان.

وكشفت وثائق اخرى عن علاقات بين الاجهزة الجنوب افريقية ونظام روبرت موغابي في زيمبابوي وعن طلب من رواندا في 2012 للتعاون في مراقبة معارضين يعيشون في جنوب افريقيا، وهو طلب رفضته بريتوريا.