القاهرة: توفى شاب في العشرينات من العمر متأثرا بجراحه واصيب 10 اشخاص اخرين احدهم لا يزال في حالة حرجة في الانفجار الذي وقع بعد ظهر الاثنين امام دار القضاء العالي بوسط القاهرة، حسب ما افاد الناطق باسم وزارة& الصحة وكالة فرانس برس.
ويأتي هذا التفجير بعد اربعة ايام من سلسلة تفجيرات في القاهرة اوقعت قتيلا واحدا وستة جرحى واستهدفت مطعم بيتزا واربعة مكاتب لشركات هواتف خليوية ومركزا للشرطة.
وقال حسام عبد الغفار الناطق باسم وزارة الصحة المصرية في اتصال هاتفي مع فرانس برس "احد المصابين في حادث انفجار دار القضاء العالي توفي متأثرا بجراح اصيب بها في عموده الفقري. الشاب مدني ويبلغ من العمر 22 عاما".
واوضح عبد الغفار ان "حصيلة جرحى الانفجار الان عشرة".
ولا يزال هناك جريح اخر في حالة حرجة، حسب ما افاد مسؤولون في المستشفيات صحافيي فرانس برس.
وقال مسؤول في مستشفى الدمرداش الذي نقل اليه بعض الجرحى من دون ان يشأ كشف هويته لصحافي من فرانس برس برس "استقبلنا شخصا مدنيا مصابا في الجمجمة وتهتك في فروة الراس. هو في حالة حرجة للغاية في العناية المركزة".
وكان مسعفون افادوا فرانس برس ان شخصا مدنيا اصيب باصابة بالغة في الراس جراء الانفجار.
وقال مسعف في موقع الانفجار "نقلنا مصابا مدنيا راسه كانت مصابة بشدة وكنا نحمل جزءا من مخه".
ووقع الانفجار امام دار القضاء العالي في وسط القاهرة في وقت الذروة حيث موعد خروج الموظفين من اعمالهم.
وقالت المصادر ان القنبلة كانت موضوعة اسفل سيارة قرب محطة المترو امام دار القضاء العالي حيث تتمركز قوة حراسة من الشرطة.
وشوهدت سيارة سوداء اللون محطمة الزجاج بالكامل ومدمرة بشكل جزئي من اسفلها.
وفرضت الشرطة طوقا امنيا في منطقة الانفجار وتقوم بتمشيطها خشية وجود عبوات ناسفة اخرى، بحسب صحافي من فرانس برس في المكان.
وقال نادل يعمل في مقهى امام دار القضاء العالي لفرانس برس "كنت اقدم المشروبات للزبائن عندما سمعت صوت انفجار ضخم فخرجت ووجدت ثلاثة اشخاص على الارض غارقين في دمائهم".
فيما قال شخص اخر خمسيني يدعى ابو احمد بائع صحف في الجهة المقابلة لدار القضاء "الانفجار حدث تحت عمود انارة واحدث دويا قويا وتطايرت الشظايا في كل اتجاه".
وسبق ان وقع انفجار امام دار القضاء العالي في تشرين الاول/ اكتوبر الماضي واسفر عن سقوط 12 جريحا.
والانفجار هو الثاني في مصر خلال اقل من 24 ساعة.
وقتل مدنيان واصيب خمسة اخرون بينهم شرطي بانفجار وقع قرب قسم شرطة مساء الخميس في مدينة اسوان بجنوب مصر.
وتشهد مصر موجة غير مسبوقة من الاعتداءات ضد الجيش والشرطة تتبناها مجموعات جهادية اسفرت عن سقوط اكثر من 500 قتيل بين رجال الامن.
كما سقط ضحايا مدنيون في هذه الاعتداءات المستمرة منذ اطاحة الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
وتقول المجموعات الجهادية انها تنفذ هذه الاعتداءات ردا على القمع الدامي للاسلاميين من انصار مرسي الذي ادى الى مقتل 1400 منهم على الاقل وتوقيف ما يزيد على 15 الفا منذ اطاحة مرسي وحبسه مع معظم قيادات وكوادر جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها.
ويسجل في القاهرة بشكل شبه يومي انفجار "قنابل صوتية" او عبوات يدوية الصنع ضعيفة تحدث القليل من الخسائر.
وفي 18 شباط/فبراير الجاري، لقي عامل نظافة مصرعه بانفجار عبوة ناسفة موضوعة في اكوام القمامة في ضاحية 6 اكتوبر غرب القاهرة.
وفي 13 شباط/فبراير ايضا، قتل ضابط شرطة متأثرا بجروح اصيب بها اثر انفجار استهدف دورية امنية في ضاحية عين شمس شمال شرق القاهرة اصيب فيه سبعة شرطيين اخرين ومدني واحد وهو هجوم تبناه على الفور تنظيم اجناد مصر الجهادي.
وتبنى هذا التنظيم اكثر من اعتداء ضد قوات الامن في القاهرة خلال الاشهر القليلة الماضية منها ايضا مقتل ضابط في شرطة المتفجرات بعدما انفجرت قنبلة كان يحاول تفكيكها في شارع رئيسي في القاهرة مطلع كانون الثاني/يناير الفائت.
&
&
&
التعليقات