القاهرة: قتل شخص واصيب ستة اخرون في انفجار عبوة ناسفة امام مطعم بيتزا في القاهرة الخميس واربعة انفجارات اخرى استهدفت مكاتب لشركات هواتف خلوية ومركرا للشرطة في موجة هجمات جديدة في مصر.

وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار لوكالة فرانس برس ان الانفجار ادى الى بتر ساقي الضحية الذي اعلنت وفاته لدى وصوله الى المستشفى، بينما اصيب شخصان اخران بجروح. ومطعم البيتزا ملاصق لمكتب لشركة الهواتف الخلوية فودافون البريطانية، بحسب مراسل لفرانس برس.

وفي وقت لاحق، اصيب شرطي وثلاثة مارة بانفجار استهدف مركز شرطة الوراق في شمال القاهرة، حسب ما افاد مسؤول في الشرطة. كما انفجرت عبوات امام مكتبي شركة فودافون البريطانية واحد فروع اتصالات الاماراتية بدون وقوع ضحايا، حسبما اوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف لوكالة فرانس برس، اذ كانت المكاتب مغلقة عند وقوع الانفجارات التي دمرت واجهات المحال الثلاثة جزئيا.

ولم يتضح على الفور اسباب استهداف مكاتب شركات الهاتف او المطعم، الا ان عبد اللطيف اشار الى انها يمكن ان تكون مرتبطة بالانتخابات التشريعية المقررة في اذار/مارس. ويسجل في القاهرة بشكل شبه يومي انفجار "قنابل صوت" تحدث القليل من الخسائر. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات حتى الان.

وتشهد مصر موجة غير مسبوقة من الاعتداءات ضد الجيش والشرطة تتبناها مجموعات جهادية اوقعت اكثر من 500 قتيل بين رجال الامن. لكن ضحايا مدنيين سقطوا كذلك في هذه الاعتداءات المستمرة منذ اطاحة الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013. ومنذ اطاحة مرسي، تشن السلطات المصرية حملة قمع اسفرت عن قتل 1400 على الاقل من انصار مرسي وتوقيف قرابة 22 الف شخص، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية.

وتقول المجموعات الجهادية التي تشن هجمات ضد قوات الامن انها لجأت الى السلاح انتقاما من هذا القمع الدامي للاسلاميين. وفي 18 شباط/فبراير الجاري، لقي عامل نظافة مصرعه بانفجار عبوة ناسفة موضوعة في اكوام القمامة في ضاحية 6 اكتوبر في غرب القاهرة.

وفي 13 شباط/فبراير ايضا، قتل ضابط شرطة متأثرا بجروح اصيب بها اثر انفجار استهدف دورية امنية في ضاحية عين شمس في شمال شرق القاهرة اصيب فيه سبعة شرطيين اخرين ومدني واحد، وهو هجوم تبناه على الفور تنظيم اجناد مصر الجهادي.

وتبنى هذا التنظيم اكثر من اعتداء ضد قوات الامن في القاهرة خلال الاشهر القليلة الماضية، منها ايضا مقتل ضابط في شرطة المتفجرات، بعدما انفجرت قنبلة كان يحاول تفكيكها في شارع رئيس في القاهرة مطلع كانون الثاني/يناير الفائت. وتعد شبة جزيرة سيناء المسرح الرئيس لهجمات المسلحين، وحيث اعلن التنظيم الجهادي المسلح جماعة انصار بيت المقدس مبايعته تنظيم "الدولة الاسلامية".

وفي 29 كانون الثاني/يناير الفائت، تبنى هذا التنظيم هجمات متزامنة على مقار عسكرية وامنية في شمال سيناء بسيارات مفخخة وقذائف هاون ادت الى مقتل 30 شخصا على الاقل معظمهم من العسكريين. وقبلها في تشرين الاول/اكتوبر، تبنى التنظيم هجوما بسيارة مفخخة على حاجز امني قتل خلاله 30 جنديا على الاقل كما استولوا على اسلحة ثقيلة.

ورغم تعهد قائد الجيش السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي القضاء على المسلحين، الا ان هجماتهم استمرت بشكل شبه يومي. ويقول الجيش المصري انه قتل عشرات من المسلحين في هجمات تستخدم فيها طائرات الاباتشي ضد معاقل المسلحين في شمال سيناء.