نفى فضل شاكر الشائعات التي تحدثت عن قرب تسليمه نفسه للسلطات اللبنانية، مطالباً "بتسوية ملفاته" قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة.

بيروت:&قال الفنان اللبناني المعتزل، فضل شاكر، الذي تلاحقه السلطات اللبنانية بدعوى مشاركته في الاشتباكات ضد الجيش اللبناني في مدينة صيدا جنوبي البلاد الصيف الماضي، إنه لن يسلم نفسه إلى القضاء اللبناني إلا بعد تسوية ملفاته. وأضاف شاكر، المتواري عن الأنظار، لقناة الجديد التلفزيونية اللبنانية المحلية، "لن أسلم نفسي الآن إلى حين تسوية ملفاتي مع القضاء (اللبناني)".&
&
وتابع قائلا: إن "ما يتم تداوله في الإعلام عن تسليم نفسي عار من الصحة". ولا يزال شاكر متواريا عن الأنظار ولا يعرف مكان تواجده منذ 23 يونيو/حزيران 2013، عندما اندلعت اشتباكات بين أنصار الشيخ أحمد الأسير، إمام مسجد بلال بن رباح في منطقة عبرا بصيدا، والجيش اللبناني.
&
وتواترت أنباء في بيروت عن نية الفنان "التائب"، الفار من وجه العدالة منذ حزيران (يونيو) 2013، تسليم نفسه للاجهزة الامنية اللبنانية، بعد انشقاقه عن أحمد الأسير، الشيخ المتشدد المطلوب للعدالة في لبنان بتهمة قتل جنود وظباط في الجيش اللبناني، اثناء احداث عبرا بصيدا.
&
هذا على الأقل، ما صرحت به المحامية مي خنسا، التي تتولى مهمة الدفاع عن شاكر امام القضاء العسكري، لوكالة الصحافة الفرنسية. وزادت: "فضل يريد تسليم نفسه خلال الأيام المقبلة، وقد قطع علاقته بالاسير منذ زمن، وتخلى عن الخط الديني المتشدد".
&
وكان شاكر والاسير فرا بعد معركة عبرا، ويتعرضان لملاحقات قضائيةبتهمة قتل ضباط وعناصر من الجيش والتعرض لمؤسسة الدولة. وشاكر موجود حاليًا في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيينقرب صيدا، الذي تتولى الفصائل الفلسطينية في لبنان تحصينه بأمنذاتي، كالمخيمات الفلسطينية الأخرى، من دون أن تدخلها القوى الامنية اللبنانية، بموجب اتفاق ضمني لبناني - فلسطيني.
&
وبرز نجم الاسيرفي صيدا مع اندلاع الثورة في سوريا منتصف آذار (مارس) 2011، وجذب إليه عشرات الشبان، متخذًا مسجد بلال بن رباح في عبرا مربعًا أمنيًا له. واثار بمواقفه المتشددة وخطابه العنيف المعادي لحزب الله تشنجًا مذهبيًا وتسبب بحوادث امنية في صيدا ومناطق أخرى.
&
طلب القضاء العسكري للاسير وشاكر وآخرين عقوبة الاعدام. ولم تتمكن الاجهزة الامنية من توقيف الاسير الذي ظهر بضع مرات في تسجيلات مصورة او صوتية نشرت على الانترنت ليحمل على الجيش والسياسيين في لبنان، حتى قيل إنه أمير تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في لبنان.
&
وكان لشاكر شعبية كبيرة في لبنان والعالم العربي قبل أن يتخلى عن الرومنسية التي اشتهر بها، ويذهب مذهب الشيخ الاسير المتشدد، ما اثار صدمة واسعة لدى عارفيه وزملائه ومحبيه.
&