ما زالت وفاة وزير الدولة والقيادي في العدالة والتنمية (قائد الائتلاف الحاكم)، عبد الله بها، تثير اللغط في المغرب، حيث يتوقع أن يعاد فتح تحقيق في الملف بعد "خرجة" رفيق دربه عبد الإله بنكيران، التي أحيت التشكيك في الرواية الرسمية.

الرباط: عاد مسلسل التشكيك في وفاة وزير الدولة عبد الله بها ليطفو على سطح الساحة السياسية في المغرب، رغم أن التحقيقات القضائية خلصت إلى أن الأمر يتعلق بحادثة وقعت على السكة الحديدية، بعد أن دهسه قطار قرب (وادي الشراط).
&
ويعود السبب في ذلك إلى رفيق دربه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، الذي لمح، في مهرجان خطابي، السبت الماضي، في الدشيرة الجهادية (جنوب المغرب)، إلى "احتمال وفاة غير طبيعية لـ بها"، وفق ما نقلته صحيفة "أخبار اليوم".
&
تلميح أثار جدلاً ساخنًا يتوقع أن يشعل قبة البرلمان، بعد تقدم عادل بنحمزة، النائب البرلماني والناطق باسم حزب الاستقلال (المعارضة)، بسؤال كتابي إلى رئيس مجلس النواب لرفعه لوزير العدل والحريات مصطفى الرميد، عن "الإجراءات التي سيتخذها قصد وضع حد لأي غموض واستثمار سياسي لهذا الموضوع، وكذا فتح تحقيق نزيه حول ملابسات وفاة الرجل، بناء على الخطاب الأخير لرئيس الحكومة بالدشيرة".
&
جواب نهائي
&
وصف عادل بنحمزة، في إفادة لـ "إيلاف"، تصريح بنكيران بـ "الخطير"، مشيرًا إلى أنه "يوحي بعدم الاستقرار في البلد". وأضاف القيادي السياسي "الإيحاء بأن وزير دولة تم قتله، والتكلم عن تهديدات، والقول بأنه إذا كان بها رحل فنحن مستعدون للموت في سبيل الله.. شيء جديد ومعناه أن رئيس الحكومة يعرف أشياء لا يعرفها الرأي العام".
&
وقال بنحمزة: "عندما يصدر هذا عن رئيس الحكومة، فمعناه أن هناك احتمالين، إما أن هذا الشيء جديّ، وبالتالي يجب على وزير العدل تحريك مسطرة التحقيق وتقديم جواب لنا، لأن هذا فيه خطر على الطبقة السياسية وعلى استقرار البلاد، بصفة عامة"، وإما أن هذا يدخل في إطار المزايدات السياسية، واستمالة عطف الناس، وهو ليس في مستوى النقاش السياسي. ولا يمكن للبلاد أن تسير بهذه اللغة".
&
وخلص إلى القول "اعتبرنا هذه التصريحات خطيرة جدًا، ولهذا طلبنا من وزير العدل فتح تحقيق، وأن يقدم لنا جواباً نهائياً في ما يتعلق بهذا الموضوع".
&
وفاة غير طبيعية
&
وكان بنكيران قال، حسب ما نقلته "أخبار اليوم"، المقربة من العدالة والتنمية، "يلا مات سي بها، فنحن مستعدون جميعًا للموت في سبيل الله. راه كاين اللي كيهدد وحنا كانعرفوا نقراو، غير مبغيناش نفضحوا الأمور" (إذا مات السيد بها، فنحن مستعدون جميعا للموت في سبيل الله. هناك من يهدد ونحن نعرف القراءة، إلا أننا لا نريد فضح الأمور". واعتبرت الصحيفة أن هذا بمثابة تلميح إلى احتمال وفاة غير طبيعية لـ بها.
&