أعلن الجيش الحر والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة السيطرة الكاملة على حندرات بريف حلب، والتقدم نحو كتيبة الدفاع الجوي، وبذلك صار مستحيلاً على النظام إحكام حصاره على حلب.
إيلاف - متابعة: سيطر الجيش الحر والفصائل الاسلامية وجبهة النصرة على بلدة حندرات بشكل كامل بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات ضارية دامت أكثر من 12 ساعة. وتستمر المعارك للسيطرة على معمل عمريت للأدوية وكتيبة الدفاع الجوي قرب البلدة. ومعمل عمريت للأدوية نقطة إستراتيجية مهمة في المنطقة، إذ يطل على حندرات بشكل مباشر. وما لم تتم السيطرة عليه، فإن الفصائل المعارضة لا تستطيع الثبات داخل البلدة.
وأكد ناشطون أن قوات النظام تنسحب ببطء تحت ضربات الثوار،& كما أعلنت الجبهة الشامية تحرير حندرات بالكامل بعد معارك وصفتها بـ"الأسطورية ضد الاحتلال الإيراني". وقالت الجبهة إن جثث القتلى تملأ المكان. وقالت الطبابة الشرعية إن 12 جثة وصلت إليها من قتلى النظام في حندرات، بينهم مقاتلون يمنيون شيعة.
طريق جديد
وكانت فصائل المعارضة سيطرت الاثنين على أجزاء واسعة من حندرات، بعدما فجر أحد مقاتلي جبهة النصرة ويدعى أبو سند الأنصاري نفسه بعربة مفخخة على المدخل الجنوبي للبلدة، ما أتاح تسلل المقاتلين إلى داخلها، حيث دارت حرب شوارع عنيفة.
وحندرات من أبرز نقاط تمركز النظام بريف حلب الشمالي، وبتحريرها تفتح المعارضة طريقًا جديدًا لحلب المدينة من جهة الشمال، يضاف إلى طريق كاستيلو، الذي أراد النظام السيطرة عليه لإحكام الطوق حول حلب، كما يحاصر عناصر النظام الموجودين في الريف الشمالي، خصوصًا في سيفات وباشكوي.
تشارك في هذه العملية عدة فصائل عسكرية منها جبهة النصرة وجبهة أنصار الدين والجبهة الشامية وحركة أحرار الشام، بالإضافة إلى مجموعات وكتائب أخرى تعمل على الخط الثاني للتغطية النارية والرصد والمرابطة.
بالطائرات إلى حماه
أشارت التقارير السورية إلى هبوط 6 طائرات في مطار حماه العسكري الأحد، تحمل عددًا كبيرًا من عناصر حزب الله ومقاتلي الحرس الثوري، وهذا ما أكده ناشطون معارضون في حماه، قالوا إن النظام اضطر إلى مصادرة عدد كبير من الحافلات المدنية المتوسطة والكبيرة على الحواجز التي نصبها في شوارع حماة، بعدما أجبر "شبيحة النظام"& ركابها على مغادرتها، وقادوها إلى المطار لنقل هؤلاء العناصر اللبنانية والإيرانية فيها إلى جبهات القتال.
وقال موقع "السورية نت" إن أعدادًا كبيرة من هذه القوات وصلت إلى حماه في الفترة الأخيرة لمساندة قوات النظام ودعمها في جبهات حلب وحمص وحماه وإدلب، بسبب النقص الكبير في صفوف قوات النظام على خطوط المواجهات.
وتأتي هذه التعزيزات بعد زيارة قام بها ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري، إلى حماه، وبعد أنباء عن تحضيرات في المحافظة لفتح جبهات القتال، من خلال عملية عسكرية كبيرة في ريفي إدلب وحماه.
"بالكلور جيناكم"
قضى 7 مدنيين في قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة المحملة بغاز الكلور السام، استهدفت ظهر اليوم تجمعًا للاجئين الفلسطينيين في بلدة مزيريب بريف درعا، بالإضافة إلى عددٍ من حالات الاختناق.
واستهدف الطيران المروحي البلدة ظهر الاثنين ببرميلين متفجرين يحملان غاز الكلور السام والمحرم دوليًا، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 7 مدنيين على الأقل، بالإضافة إلى حالات اختناق نقلت إلى المشافي الميدانية.
قوات الأسد اعترفت بقصف مزيريب وقرى وبلدات أخرى. وقالت& سانا إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقضي على عدد من الإرهابيين في مزيريب وطيسيا وجملة. يشار إلى أن مجلس الأمن تبنى في 6 آذار الجاري قرارًا يدين فيه استخدام الكلور من أي طرف في النزاع السوري، وهدد بإجراءات تحت البند السابع في حال عدم احترام القرارات الأممية مستقبلًا.
البراميل مستمرة
سقط 8 قتلى على الأقل، بينهم 3 أطفال، وعشرات الجرحى جراء قصف الطيران المروحي مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي بالبراميل المتفجرة، بعد يومين على مجزرة مماثلة كان حصيلتها 5 قتلى. تزامن ذلك مع قصف مدفعي من قبل ميليشيات الدفاع الوطني في القرى المحيطة الموالية استهدف أحياء المدينة.
وشهدت قرية السعن إلى الشرق من تلبيسة قصفًا مماثلًا بالبراميل المتفجرة والقذائف المدفعية، ما تسبب بسقوط طفل وعدة جرحى.
واستهدفت طائرات النّظام المروحية مناطق من حلب وريفها بالبراميل المتفجّرة، حيث سقط برميل متفجّر على قرية الشيخ نجّار القديمة، وآخر غربي حي مساكن هنانو، أسفرا عن أضرار مادية. إلى جانب ذلك، سقطت ثلاثة صواريخ فراغيّة قرب المصرف الزراعي، وقرب القوس، وقرب ذي قار في مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقيّ، ما أدّى الى سقوط طفلتين.
التعليقات