&قال قاسم الخطيب إن رجال أعمال سوريين هم من قاموا بتمويل المؤتمر المزمع عقده في القاهرة، مشددا على أن المؤتمر لا يهدف إلى اقصاء أحد كما أن المشاركين ليسوا بدلاء عن المعارضة السورية.


قال قاسم الخطيب عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية في حديث لـ"ايلاف" إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر اجتمعت مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة مطلع الأسبوع الجاري.
&
وأضاف "أن مصر تدعم الحل السياسي في سوريا وهو ما يؤكده وزير خارجيتها "، ولفت الخطيب الى "أن سامح شكري حريص كل الحرص على أن نحافظ على البنية التحتية في سوريا ، وعلى أنه من المفروض ألا تصل سوريا لما وصلت اليه ليبيا والعراق من دمار وغياب الأمن والاستقرار".
وحول مؤتمر القاهرة &للمعارضة المزمع عقده في مصر في نيسان الشهر المقبل رأى الخطيب" أن أي خبر أو معلومة تفيد بأن لقاء القاهرة يفيد بتشكيل جسم سياسي ينوب عن الائتلاف او هيئة التنسيق او ينافسهما في الساحة الدولية هو كلام &عار تماما عن الصحة ".
&
لا إقصاء لأحد
وشدد أنه على العكس من ذلك "كان وما زال هدف الأخوة المصريين وهدف ال 50 شخصية ممن حضروا لقاء القاهرة السابق وشاركوا به في 22 كانون الثاني الماضي محاولة وقف القتل والدمار والتهجير الناجم عن سياسات داعش والنصرة من جهة وممارسات النظام السوري من طرف اخر وكل ما سعينا له هو تحشيد الرأي العام والمجتمع الدولي وجعله يتحرك بالسرعة القصوى نحو حل سياسي يوقف نزيف الدم بالبلاد ويعيد كل السوريين الى سوريا الحرة بلدهم الام للبناء من جديد ديمقراطيا ومدنيا وانسانيا ".
&
ووعد الخطيب" أن المؤتمرات القادمة لن تكون في اطار المنافسة السياسية او اقصاء كتلة على حساب كتلة أخرى ".
وحول تمويل المؤتمر قال ان الاخوة المصريين في المجلس المصري قدموا لنا مشكورين كل ما يلزم من ترتيبات لوجستية فيما ساهم رجال أعمال سوريون مستقلون في تمويل المؤتمر.
&
هذا واجتمع وفد من معارضين سوريين مع وزير الخارجية المصري وذلك للتحضير لعقد اجتماع موسع للمعارضة السورية الشهر المقبل.
&
وأكد الوزير "على الأهمية البالغة لتطوير رؤى مشتركة للقوى الوطنية السورية للخروج من الأزمة السياسية والأمنية الراهنة في سوريا".
&
الخروج من المأزق
وأصدرت الخارجية المصرية عقب الاجتماع بياناً قال إن "المباحثات تركزت على ضرورة الخروج من المأزق الراهن في سوريا من خلال دفع الحل السياسي وتوصل المعارضة السورية إلى نقطة التقاء فيما بينها بما يضمن وقف نزيف الدم السوري وتحقيق تطلعات الشعب السوري في بناء نظامه الديمقراطي التعددي الذي يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية".
&
فيما أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد المعاطي "أن المعارضة السورية مؤمنة بأهمية الدور المصري والعربي في حل الأزمة في سوريا بالوسائل السياسية"، لافتاً إلى أن" اللقاء تناول التحضيرات الموضوعية واللوجستية الخاصة بانعقاد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية بما يضمن خروجه بالنتائج المرجوة ويدفع الحل السياسي للأمام ويسهم في توحيد رؤى وصفوف المعارضة".
وكان سامح شكري قد أكد في اجتماع وزراء الخارجية العرب على "أنه ​لم يعد القبول بوتيرة التعاطي الدولي أو الإقليمي مع ما يدور في سوريا منطقياً".
&
وشدد "على أن الحاجة مُلحة للتعاون والتنسيق ولاعتماد تصور عربي يفضي إلى إجراءات جدية لإنقاذ سوريا وصون أمن المنطقة، مشيرا إلى أن مصر بادرت بدعم من أشقائها العرب في العمل مع القوى الوطنية السورية المعارضة نحو توحيد كلمتها وصولاً إلى طرح الحل السياسي المنشود ونتطلع في هذا الصدد إلى المؤتمر الموسع لقوى المعارضة الوطنية السورية الشهر المقبل في القاهرة والذي يصب في هدف تحقيق الحل السياسي الذي يحقق تطلعات وطموحات الشعب السوري في نظام ديمقراطي تعددي يكون وقاية من سيطرة الإرهاب والتطرف في سوريا والمنطقة".