بروكسل: اكد الاتحاد الاوروبي رسميا الاثنين ارسال مدربين اوروبيين لتدريب القوات المسلحة لافريقيا الوسطى في بانغي، عشية انتهاء بعثة الاتحاد العسكرية المعروفة باسم "يوفور جمهورية افريقيا الوسطى".
&
وجاء في بيان لبعثة يوفور جمهورية افريقيا الوسطى التي بلغ عدد جنودها 700 في ذروة انتشارها طوال تسعة اشهر، ان "جميع عناصر القوة عادوا الى بلادهم". وسلم الجنود تدريجيا المهمة الى قوة الامم المتحدة في افريقيا الوسطى (مينوسكا) التي بدأت بالانتشار في ايلول/سبتمبر 2014.
&
وقد سلمت البلدان الاوروبية قوات مينوسكا امن مطار بانغي منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر. وفي اواخر شباط/فبراير، بدأ جنود الامم المتحدة بدلا من الجنود الاوروبيين، بسط الامن في الدائرة الخامسة وثالث اخطر منطقة ما زالت تضم وحدها شوارع مسلمة في العاصمة.
&
وقالت بعثة ايفور افريقيا الوسطى ان "مهمة البعثة العسكرية الاستشارية للاتحاد الاوروبي تنتشر في الوقت نفسه لتسهيل اعادة تنظيم القوات المسلحة الافريقية". وكان وزراء الخارجية الاوروبيون قرروا في كانون الثاني/يناير تشكيل هذه المهمة الاستشارية التي اطلقها وزراء الخارجية الاوروبيون رسميا الاثنين في بروكسل، للحفاظ على الوجود الاوروبي في بانغي.
&
وقال الاتحاد الاوروبي في بيان ان هذه المهمة "ستقدم المشورة الى السلطات العسكرية لجمهورية افريقيا الوسطى، من اجل تحويل القوات المسلحة في افريقيا الوسطى جيشا محترفا وتتمثل فيه جميع الاتنيات".
&
وسيساعد مدربوها رئاسة الاركان في افريقيا الوسطى، على صعيد ادارة الجيش واصلاحه وبرامج التدريب، وقد تقوم ايضا بعمليات محدودة "غير عملانية".
&
وسيرأس المهمة المؤلفة من حوالى 60 عنصرا وتتخذ من بانغي مقرا، الجنرال الفرنسي دومينيك لوجيل لفترة سنة من حيث المبدأ.
&
وبدأ الجيش الفرنسي من جانبه تقليص وجوده في البلاد، فخفض عناصره في مرحلة اولى من 2000 الى 1700 جندي، وسلم مراكزه الى قوة مينوسكا.
&
ومنذ اطاحة الرئيس فرنسوا بوزيزيه والاستيلاء على السلطة في اذار/مارس 2013 من قبل تحالف سيليكا المتمرد، واجهت افريقيا الوسطى ازمة امنية وسياسية بين ميليشيات انتي بالاكا المؤلفة من اكثرية مسيحية وبين متمردي سيليكا الذين يشكل المسلمون اكثريتهم.
&
&
&
&
&
&