بين رد ورد على الرد، تحول التراسل بين الفريق ضاحي خلفان وعلي عبدالله صالح علنيًا، استدعى جملة تغريدات من خلفان تكذب رواية علاقة صالح بالحوثيين، وتؤكد أنه عربي الهوى حتى النخاع، وهو رجل المرحلة.


ساره الشمالي: لطالما غرّد الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة والأمن العام في دبي بالإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، حتى أنه دعاه في إحدى تغريداته بأن ينفض يده من الحوثيين، قائلًا: "الحوثي عابث بسيادة اليمن، وعلى علي عبدالله صالح أن يعلن نفض يده من الحوثي، لأن التاريخ لا يرحم".

تجليات الفوضى

ردّ صالح على خلفان ردًا مطولًا، فقال في ما قاله: "إن كان قد أوجز الفريق خلفان بالإشارة إلى ما أسماه (نفض اليد) فنحن أحق وأولى ايها العزيز خلفان بالقول إن التاريخ أمانة وأنه لا يرحم، والتاريخ سيشهد للرجال وللقادة وللمسؤولين كافة بما لهم وبما عليهم. ونوافقك الرأي في هذا".

صحيفة: لا تحالف استراتيجيا بين الحوثي وعلي صالح

تابع متناولًا الأزمة التي تمر بها اليمن والصراع الذي تفجر، "خصوصًا منذ اندلاع أزمة 2011 ، وفجرته جماعات جمعها الطارئ لا الثابت فاجتمعت على تقويض البنيان والنظام والاستقرار واستبدلته بما تراه ونراه ونعيشه ونشهده من تجليات الفوضى والفلتان واللا استقرار وضياع مكتسبات الأمن والتنمية معًا، كونها وكما تعرف وأقرب من تعرف هذا؛ قدمت الذاتي على الموضوعي والشخصي على الوطني وارتهنت إرادتها وذاتها ومشاريعها لمشاريع وأجندات خارجية لا يمكنها أبدًا أن تفلح أو تنجح في اليمن أو في سائر البلدان العربية. وكنا كما لا نزال نرفض الوصاية والارتهان والأجندة الخارجية أيًا كانت وبأية شعارات أو منطلقات أو أردية تسربلت وتغطت وتلفعت. وفي هذا السبيل كان صوتنا الأعلى ولا نزال كذلك حتى اليوم إلى نفض اليد والمسؤولية عن كل ما سوى اليمن ووحدته وأمنه وسيادته وكفى بها غاية والتزامًا وطنيًا وقوميًا".

لا نقبل

وأردف صالح: "اليمن لدينا أعظم وأقدس من كل المشاريع والحسابات والأجندات والغايات والتكتلات والتحالفات والمحاور شرقًا أو غربًا. وحاشا نقبل اليوم ما لم نقبل به أو نتقبله طوال أربعين سنة؛ من كل ما يمس وطنيتنا ويمنيتنا التي نفخر ونفاخر بها ونوالي من والاها ونعادي من عاداها. لكن الذين فعلوا العكس من هذا وذاك، هم الذين دأبوا على التذرع بالشعارات والمزاعم وإلصاقها بنا نكاية ومن باب الكيد السياسي أو الهرب من تحمل مسؤولياتهم تجاه ممارساتهم وجناياتهم بحق بلادهم ووطنهم وشعبهم.

اضاف: "الذين تشاركوا معًا وجميعًا في إذكاء وتسعير أزمة 2011 لتقويض الدولة والنظام والمؤسسات، شركاء الخيمة والساحة والهدف والغاية والوسيلة، اختلفوا لاحقًا في منتصف الطريق في ما بينهم كجبهة واحدة نحن هدفها وخصمها المستهدف، جمعتهم العداوة لنا وفرقتهم المصالح واقتسامها كما كنا ننبه ونحذر دائمًا؛ ولكن وكما يقول العربي الأول "لم يستبينوا النصح إلا ضحى الغدِ" كما ترى وكما نشهد ونعايش".

وختم: "نحن نرفض أن نكون غيرنا أو غير ما كنا عليه دائمًا، نغلب مصلحة شعبنا ووطننا وأمنه ووحدته وسيادته، وندعو الجميع إلى كلمة سواء ومصالحة سقفها اليمن، وننبذ الصراع كما نرفض ونأبى أن نتحول أو يتحول قومنا الأعزاء إلى بنادق للإيجار يقتتلون ويقتل بعضهم بعضًا لحساب أطراف ومراكز ومحاور خارجية، فذلكم هو الخسران والخذلان".

عربي الهوى

وأتى رد خلفان على رسالة صالح بسلسلة من التغريدات، أكد فيها أن صالح قومي عربي أصيل، وما يشاع عن علاقته بالحوثيين شائعات يحيكها الاخوان المسلمون.

وقال: "حقيقة يجب الاعتراف بها أن الرئيس علي عبدالله صالح أسقطه الربيع العبري، الذي أتى بالإخوان والحوثي الموالي لإيران".

وقال في تغريدة أخرى:"ذهب صالح الاسد وحكمت الثعالب، حقيقة يجب الاعتراف بها". أضاف: "صالح عربي الهوى حتى النخاع، وكل ما يشاع عن علي عبدالله صالح مصدره معروف".

وتابع أن قصة تحالف صالح مع الحوثي كذبة كبرى، وأن شخصيات يمنية من أهل السنة أكدوا له أن صالح أفضل رئيس جاء اليمن.

أضاف: "الجزيرة كانت ساحة الإخوان التي من خلالها أسهمت كذبًا في تشويه صورة الرئيس علي عبدالله صالح كما فعلت ذلك ضد مصر".

واشاد خلفان بصالح قائلًا: "صالح هو موقع الحدود، والذي بعون من الله ثم المرحوم زايد بنى السدود وأصبح لليمن في الوحدة وجود".

وقال: "هادي رجل اقدره واحترمه كثيرًا جدًا، لكن هادي رجل مدني كبير في السن، البلاد بحاجه إلى رجل حرب وسلام، صالح هو رجل المرحلة".