القاهرة: فر اكثر من 45 الف مصري من النزاع في ليبيا برا وجوا وعادوا الى بلدهم منذ اعلان تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف اعدام 21 رهينة في 15 شباط/فبراير الفائت، حسب ما افاد مسؤولون مصريون وكالة فرانس برس الجمعة.

وكانت مصر دعت رعاياها الى مغادرة ليبيا بعد اعلان تنظيم الدولة اعدام 21 رهينة غالبيتهم العظمى من الاقباط. ونفذ سلاح الجو المصري بعد ذلك بساعات غارات على مواقع جهادية في ليبيا ودعا الى تدخل عسكري دولي.

وقال محمد رحمة المتحدث باسم وزارة الطيران المدني لفرانس برس ان شركة مصر للطيران نقلت حتى صباح الجمعة 11500 مصري من مطار جربة التونسي (قرب الحدود التونسية الليبية) منذ منتصف شهر شباط/فبراير الماضي عبر 48 رحلة جوية.

واشار رحمة الى ان مصر للطيران لا تزال مستمرة في نقل الرعايا المصريين الراغبين في مغادرة ليبيا.

وتوقفت رحلات مصر للطيران المباشرة بين مصر وليبيا قبل اكثر من عامين بحسب مصدر في المطار. فيما اجلت مصر بعثتها الدبلوماسية من طرابلس وبنغازي نهاية شهر كانون الثاني/يناير الفائت.

وقبل اربعة ايام، اعلن اللواء محمد متولي مدير منفذ السلوم البري على الحدود بين مصر وليبيا ان& 33 ألفا و385 مصريا عادوا من ليبيا عبر المنفذ خلال شهر، حسب ما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.

وخلال الايام الاربعة الماضية، وصل 483 مصريا عبر منفذ السلوم بحسب الارقام الرسمية المعلنة في الاعلام الرسمي، ليصبح اجمالي المصريين الذين فروا من النزاع في ليبيا 45368 شخصا.

ولا يعرف بالتحديد عدد المصريين المقيمين في ليبيا لكن تقديرات مصرية غير رسمية تشير الى انهم ما بين 200 و250 الفا. وهم يعملون خصوصا في قطاع البناء والحرف اليدوية.

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى ويقودها برلمانان وحكومتان، احداهما مقربة من تحالف ميليشيا فجر ليبيا الذي يسيطر على العاصمة طرابلس والاخرى اعترف بها المجتمع الدولي وتتخذ من طبرق مقرا لها في شرق البلاد.

وفي 27 شباط/فبراير الماضي، اعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان "21 الفا و407 مواطنين عبروا منفذ السلوم البري حتى الآن قادمين برا عبر الحدود المصرية الليبية"، موضحة ان 4122 مواطنا اعيدوا الاسبوع الماضي الى مصر عن طريق تونس برحلات نظمتها السلطات المصرية.

وفي اب/اغسطس الفائت، اجلت مصر اكثر من 16 الفا من رعاياها في ليبيا مع تصاعد وتيرة العنف في جسر جوي استمر لنحو عشرة ايام.