ذكرت تقارير من هراري أن رئيس زيمبابوي روبرت موغابي يستعد لترشيح ابنته لخلافته في رئاسة البلاد في خطوة تكرّس الديكتاتورية.


نصر المجالي: عبّرت قوى المعارضة في زيمبابوي عن غضبها من الخطوة التي تحوّل نظام حكم موغابي إلى ملكي وراثي، وقال المتحدث باسم حزب حركة التغيير الديمقراطي المعارضة إن نية موغابي "تظهر بوضوح أنه تمت خصخصة الدولة تقريبا من سلالة موغابي".

والابنة المرشحة للرئاسة بونا موغابي كانت تزوجت العام الماضي طيارا مدنيا في طيران الإمارات هو سيمبا شيكوري وذلك في حفل زفاف فاخر في زيمبابوي.

وكان موغابي أول رئيس حكومة في زيمبابوي بعد الاستقلال العام 1980 إلى حين توليه الرئاسة كثاني رئيس للبلاد العام 1987 وحتى الآن.

وكان موغابي المولود العام 1924 وهو أقدم رئيس في العالم، فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أغسطس (آب) العام ٢٠١٣ بحصوله على& 61% من الاصوات أمام منافسه ورئيس الوزراء مورغان تشانغيراي الذي حصل على 34% من الاصوات.

الزوجة السكرتيرة

يشار إلى أن موغابي (91 عاماً) كان يفكر أساساً في إيلاء منصب الرئيس خلفاً له لزوجته وسكرتيرته السابقة غريس ماروفو التي كانت في نهاية العشرينات من عمرها حين تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى سالي هايفرون 1992.

ويقول تقرير لصحيفة (ديلي ميل) اللندنية إن انهيار الحالة الصحية لزوجته البالغة من العمر 49 عاماً اضطرت موغابي للتفكير بإيلاء المنصب الرئاسي لابنته بونا البالغة من العمر 24 عاما.

وكانت الابنة بونا رافقت والدها الديكتاتور في رحلته الأخيرة إلى اليابان للاجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وهي خطوة جوبهت في حينها بإدانة واسعة من مختلف الأطراف السياسية في زيمبابوي.

ويشار إلى أنه في العام الماضي، تم ترشيح زوجة موغابي، لمنصب رفيع داخل حزبه الحاكم الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي، ووقتها قادت حملة شرسة لإزالة نائب الرئيس السابق جويس موغورو من منصبه.

لكن غريس ماروفو وقعت ضحية المرض في الأشهر الأخيرة وخضعت للعلاج، حيث قامت برحلات منتظمة إلى سنغافورة لتلقي العلاج الطبي.

ظهور رسمي

وفي غياب ماروفو اتخذت الابنة بونا دورا أكثر بروزا&الى جانب الرئيس& في المناسبات الرسمية والرحلات.

يذكر ان بونا موغابي كانت تلقت تعليمها في مدرسة دير الدومينيكان في هراري، ثم التحقت في جامعة سيتي في هونغ كونغ "تحت اسم مستعار" وفي العام 2011، تخرجت مع مرتبة الشرف في المحاسبة والإدارة.

وحصلت على درجة الماجستير في الأعمال المصرفية والمالية في معهد التنمية الإدارية في زيمبابوي بعد عامين.