بيشاور: قتل 13 "جهاديا" على الاقل على ارتباط بحركة طالبان الباكستانية في ضربات شنتها طائرة اميركية بدون طيار في جنوب شرق افغانستان، على تخوم معاقل الاسلاميين في المناطق القبلية الباكستانية، كما اعلن مسؤولون الثلاثاء.

وذكرت مصادر امنية باكستانية ان خمسة من عناصر "عسكر الاسلام" المجموعة المسلحة المنتشرة في منطقة خيبر القبلية، واربعة قادة مرتبطين بطالبان باكستان، مجموعة عبدالله عزام وشبكة حقاني، قتلوا في تلك الغارات التي حصلت الاثنين في قطاع نزيان باقليم ننغرهار الافغاني.

وقال مصدر امني باكستاني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "ان الضربات وقعت خلال انعقاد اجتماع هام لعدد من القادة، وفي حين كان متمردون يعدون سيارة للقيام بعملية انتحارية"، مؤكدا ارتفاع الحصية من تسعة الى 13 قتيلا.

وكانت مجموعة عسكر الاسلام التي يتزعمها منغل باغ اعلنت اخيرا انضمامها الى حركة طالبان باكستان التي تشكل تكتلا لفصائل اسلامية مسلحة نشات في 2007 لمحاربة حكومة اسلام اباد. وشبكة حقاني متورطة من جهتها في عمليات في افغانستان ضد قوات الحلف الاطلسي والقوات الافغانية.

وردا على اتصال من وكالة فرانس برس، اكدت المهمة الجديدة للحلف الاطلسي في افغانستان شن "ضربات محددة الاهداف" في قطاع نزيان باقليم ننغرهار الافغاني، لكنها لم تتحدث عن حصيلة.

وجرت هذه الغارات الجديدة فيما يقوم الرئيس الافغاني اشرف غني الذي يتولى الحكم منذ ايلول/سبتمبر، بزيارته الرسمية الاولى الى الولايات المتحدة، بحث خلالها الجدول الزمني لانسحاب اكثر من 12500 جندي اجنبي بينهم 10 الاف اميركي ما زالوا منتشرين في البلاد.

كما ان موضوع المصالحة الوطنية الشائك وبالتالي عملية السلام مع حركة طالبان الافغانية، مدرج ايضا على جدول اعمال المحادثات في واشنطن التي تتواصل الثلاثاء بلقاء في البيت الابيض بين غني والرئيس الاميركي باراك اوباما.

وبسبب علاقاتها التاريخية مع حركة طالبان الافغانية، تعتبر باكستان طرفا يمكن ان يلعب دورا اساسيا في اقناع المتمردين بالانخراط في عملية السلام مع الحكومة الافغانية.

لكن السلطات الباكستانية تأمل ايضا في ان تكثف السلطات الافغانية عملياتها ضد حركة طالبان الباكستانية التي رسخت في السنوات الاخيرة قاعدتها الخلفية في جنوب شرق افغانستان.