أكد السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، أن الرياض ستبني برنامجها النووي الخاص وستصنع قنبلتها النووية لمواجهة البرنامج النووي العسكري في إيران، مؤكداً أنه لا تفاوض على عقيدة المملكة وأمنها.

حسن حاميدوى: أكّد السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، ان الرياض ستبني برنامجها النووي الخاص وستصنع قنبلتها النووية لمواجهة البرنامج النووي العسكري في إيران. وأكد الجبير في حديث لقناة CNN الأميركية أنه "لا تفاوض على عقيدة المملكة وأمنها".
&
وحاول المذيع الاميركي الشهير وولف بليتزر عبر اسئلة متكررة وجهها للسفير الجبير، انتزاع تصريح صريح حول برنامج السعودية النووي ، الا ان الجبير قال"هذا شيء لا يمكنني نقاشه في العلن" مضيفا " السعودية ستتخذ كل التدابير الضرورية لحماية أمنها، وهناك نوعان من الأمور نحن لا نتفاوض عليهما هما عقيدتنا وأمننا".
&
واوضح الجبير ان كل التطمينات التي تلقتها الرياض من الإدارة الأميركية إيجابية، لكن السعودية تريد أن ترى التفاصيل لتحكم على الاتفاق.
&
وأعرب السفير السعودي عن قلق دول الشرق الأوسط من ملف إيران النووي، واضاف: "لكن الإدارة الأميركية أكدت أنها ستقطع كل الطرق المؤدية إلى أن تكون إيران نووية"، مضيفاً أنهم" أبلغونا(الأميركيين) أنهم سيقومون بجولات تفتيشية مفاجئة من شأنها أن تمنع إيران من الوصول إلى هذه النتيجة".
&
اتفاقية إنشاء مفاعلات نووية
&
وكانت السعودية وقعت في الثالث من آذار (مارس) 2015، اتفاقية شراكة مع كوريا الجنوبية لإنشاء أول مفاعل نووي للأغراض السلمية في السعودية، وذلك بحضور قيادات الدولتين ونخبة من الوزراء وكبار رجالات الدولة، وعلى رأسهم العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز ورئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هيه.
&
والاتفاق الذي يعتبر باكورة المفاعلات الـ 16 التي تخطط السعودية لامتلاكها بحلول عام 2030 ، جاء بعد جهود ماراثونية قادتها مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية، واستمرت أكثر من أربع سنوات، حيث كانت البداية عندما وقعت اتفاقية مشتركة بين البلدين في مجال تطوير الطاقة النووية، ثم التوقيع على مذكرة تفاهم مع معهد الأبحاث الكوري للطاقة الذرية.
&
ونص الاتفاق على بناء مفاعل الوحدات الصغيرة المتقدم ذي الأنظمة المدمجة والمعروف باسم "سمارت" وهو عبارة عن مفاعل صغير الحجم تبلغ سعته عشر المفاعل النووي العادي، ويجري استخدامه لأغراض متعددة مثل إنتاج الكهرباء و تحلية المياه، ويمكن إنشاؤه في منطقة جافة بسبب إمكانية تبريده بواسطة الهواء بدلا من الماء البارد.
&
&يشار إلى أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، التي تعتبر مهندسة مشروع الاتفاق النووي السعودي الكوري، هي مدينة علمية تم تأسيسها في العام 2010 & بهدف بناء مستقبل مستدام للسعودية من خلال إدراج مصادر الطاقة الذرية والمتجددة، ضمن منظومة الطاقة المحلية للمساهمة في التنمية المستدامة، وتكوين قطاع اقتصادي فعَّال.&