قال سلطان العتواني مستشار الرئيس اليمني إن قرار مجلس الأمن الأخير جاء تتويجًا لجهود السعودية التي بذلتها في هذا الجانب طوال الفترة الماضية، مشيرًا في تصريح لصحيفة "الرياض" إلى أن القرار الدولي يثبت مدى حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي أمر بالبدء «بعاصفة الحزم»، وتأكيد جلي من العالم أجمع على مشروعية القرار السعودي بالتدخل العسكري لإنقاذ اليمن.


إيلاف - متابعة: أوضح العتواني أن الحكومة اليمنية تحضر في الفترة الراهنة لمؤتمر يضم جميع اليمنيين وكل المكونات السياسية التي تؤمن بضرورة عودة الشرعية واستعادة الدولة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، مبينًا بأن خلال الأسابيع المقبلة ستخرج هذه الخطوة إلى النور من خلال الدعوة إلى المشاركة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي لكي نعمل جميعًا على انقاذ البلد والشعب اليمني.
&
وأفاد بأن باب الحوار سيبقى مفتوحًا لكل المكونات السياسية، التي لم تتلطخ أيديها بدماء اليمنيين، فلا مانع من أن يكونوا ضمن مكونات الحوار، مشددا على أن الحوار مع الحوثيين في ظل الوضع القائم يعد مستحيلًا، لأن الواقع يقول إن الحوار يجري بين قوى سياسية، وليس بين قوى تفرض ما تريده بقوة السلاح.
&
واستدرك العتواني بأننا سنتحاور مع الحوثيين عندما يخلوا المدن التي اجتاحوها، وعند تسليم أسلحتهم، وعودتهم إلى جادة الصواب، مؤكدا أن النصر بشائره تلوح في الأفق فالقوى السياسية الشعبية اليمنية جميعها تتصدى لهذه الحرب القذرة التي تقودها جماعتا الحوثي وصالح.

وأضاف "نبشّر أخوتنا في الأمتين العربية والإسلامية بأن إرادة اليمنيين لا يمكن لأحد أن يكسرها لا مدافع أو دبابات أو طائرات الإنقلابيين، فإرادة الشعب اليمني الأبي كل يوم تتصلب والتضحيات في سبيل استعادة الدولة ورفض العنف كل يوم تزداد عنفوانا والنصر قريب بإذن الله".
&
وشدد على أن الحكومة اليمنية ترفض بشكل قاطع لجوء علي عبدالله صالح إلى أي دولة، مشيرًا إلى أن صالح والحوثيين قطعوا الطريق على أنفسهم من خلال إرهابهم، فكيف لهم أن يطلبوا الأمان لأنفسهم، وهم الذين روّعوا الأطفال والنساء والشيوخ، فعليهم أن يتحملوا جزاء ما اقترفت أيديهم، ويجب أن يقدموا للمحاكمة.
&