&تواجه جماعة الإخوان المسلمين في اليمن اتهامات بالمساهمة في تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد، بعدما أصدرت أمرًا أوقفت بموجبه زحف 40 ألف مقاتل نحو صعدة لوقف التمدد الحوثي.


&
قال الدكتور هود أبو راس، مدير مكتب رئيس هيئة علماء اليمن عبدالمجيد الزنداني، إن قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح وهو حزب جماعة الإخوان المسلمين أسهمت في تفاقم الأمور داخل اليمن، حين أصدرت أمرًا أوقفت بموجبه زحف 40 ألف مقاتل نحو صعدة لوقف التمدد الحوثي، الذي طال محافظة عمران ووصل لاحتلال العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، مبينًا أن ذلك الإجراء كان غامضًا على الرغم من أن مقاتلي الحوثي أنفسهم قاتلوا الزنداني ومناصريه في محيط جامعة الإيمان، وهو ما يوضح رغبتهم في فرض أنفسهم كقوة تحتكر البلاد.
&
&وأوضح أبو راس في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" أن الشباب المؤيدين لحزب التجمع اليمني للإصلاح يسعون إلى عزل القيادة السياسية للحزب، وأضاف أنهم ينتظرون استقرار الأوضاع في بلادهم بعد دحر الانقلاب الحوثي من أجل إعادة ترتيب صفهم والبدء بروح جديدة في بناء بلادهم، ولفت إلى أن أهم الأسماء التي ستعزل هي&عبد الوهاب الأنسي الأمين العام للحزب، ومحمد اليدومي رئيس الهيئة العليا، ومحمد قحطان عضو الهيئة العليا وممثل التجمع في الحوار بين الأطراف اليمنية.
&
الزنداني خارج اليمن
وأشار أبو راس، إلى أن الزنداني الذي يعد أحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، والذي طالب اليمنيين أخيراً بالنفير العام ضد مقاتلي جماعة «أنصار الله»، لا يقيم في اليمن حاليًا، نظراً للمخاطر المحدقة التي تهدد حياته من قبل الحوثيين الذين يسعون لاغتياله كونه رمزًا دينيًا، مشددًا على أن الانقلابيين أرادوا قبل ذلك تصفية رؤوس كبيرة بينهم اللواء علي محسن الأحمر، واللواء حميد القشيبي قائد «اللواء 310 مدرع» في عمران الذي اغتالته ميليشيا الحوثي في 8 يوليو (تموز) العام الماضي. وأضاف أن اللواء علي محسن الأحمر، أسهم بثقله في الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح حين انشق عنه وانضم الى ثورة الشباب اليمني، مؤكداً أن شارعًا واسعًا من مؤيدي حزب الإصلاح يعتبرون أن قيادة الحزب قد تآمرت على اللواء الأحمر حين تركته وحيدًا في وجه موالي صالح، وهو ما عرّضه لأكثر من محاولة استهدفت حياته.
&
النفير العام
وكان عبد المجيد الزنداني، رئيس هيئة علماء اليمن، قد أعلن الثلاثاء الماضي، عن تأييده العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن، داعيًا اليمنيين إلى النفير العام بعد ما تبين من سير المعارك حول الإمكانات والأسلحة والدعم الخارجي الذي استحوذ عليه الانقلابيون.
&
&