قرر اجتماع للقادة الأمنيين العراقيين مع حكومة الأنبار المحلية، ترأسه العبادي، فتح باب التطوع أمام أبناء محافظة الأنبار الغربية وتسليحهم.. فيما تم الإعلان عن انطلاق عملية عسكرية لتحرير بلدة الكرمة في شرق الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
أسامة مهدي: عقد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اجتماعًا مع المسؤولين المحليين ونواب محافظة الأنبار والمحافظ بحضور وزراء الدفاع والتخطيط والكهرباء ومستشار الأمن الوطني والقيادات العسكرية، جرت خلاله مناقشة الأوضاع الأمنية التي تشهدها محافظة الأنبار وعملية تحريرها من دنس الدواعش ومشاركة العشائر والحشد الشعبي في المعارك، إضافة إلى أهمية الدعم السياسي والابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير سلبًا على الأوضاع في المحافظة.
التعاون لدحر داعش
وأكد القائد العام للقوات المسلحة قائلًا "إننا دخلنا مرحلة حاسمة تتمثل في القضاء النهائي على تنظيم داعش الإرهابي، الذي يحاول التأثير على الانتصارات التي يحققها أبطالنا، والهزائم التي منيوا بها من خلال استهداف بعض المناطق الهشة"، على حد قوله.
وأشار إلى أهمية تعاون العشائر والأهالي والمقاتلين من أبناء الأنبار في إمساك الأرض بعد تحريرها، وهذا الأمر يحتاج جهدًا كبيرًا. ودعا إلى محاربة الشائعات التي تؤثر على الأهالي والمقاتلين في الأنبار، وعلى بعض السياسيين الكفّ عن إطلاق بعض التصريحات التي تسببت بأمور سلبية على أوضاع الأنبار.
وأوضح العبادي، كما نقل عنه مكتبه في بيان صحافي اليوم الأحد، إطلعت على نصه "إيلاف"، أن الحشد الشعبي يعد مؤسسة تابعة للدولة وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، وله دور مهم في تحرير المناطق وتحقيق الانتصارات. وتقرر خلال الاجتماع تشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع للإشراف على تطوع أبناء محافظة الأنبار وتسليحهم لمواجهة تنظيم داعش.
شارك في الاجتماع وزير الدفاع خالد متعب العبيدي ووزيران عن محافظة الأنبار، هما وزير التخطيط سلمان الجميلي والكهرباء السيد قاسم الفهداوي، إضافة إلى مستشار الأمن الوطني فالح الفياض وأعضاء مجلس النواب عن الأنبار، إضافة إلى أعضاء الحكومة المحلية في المحافظة، وناقشوا الواقع الأمني في مدينة الرمادي والمناطق التي مازال داعش يحتلها في الأنبار.
توحيد المواقف
وأكد وزير الدفاع العبيدي على أن القوات العراقية "تحقق انتصارات في مناطق عدة، في مقدمتها الكرمة وبيجي"، مشددًا على ضرورة الاتفاق على آلية تحرير ومسك الأرض في محافظة الأنبار بعد طرد داعش منها. وفي نهاية الاجتماع، أكد المشاركون خلال مؤتمر صحافي على أن الاجتماع حقق أهدافه في توحيد المواقف بين الحكومة المحلية في محافظة الأنبار وقادة القوات المسلحة.
وقد سيطر تنظيم "داعش" على منطقة ناظم الثرثار الجمعة، وتمركزت عناصره وقناصته على تلال مرتفعة في المنطقة. والناظم سد على نهر الفرات يتحكم بمستوى المياه، وسط مخاوف من قيام التنظيم بفتح بواباته، الأمر الذي سيؤدي إلى إغراق أجزاء من بغداد ومحافظتي صلاح الدين والأنبار.
دعوات لإقالة العبيدي
إثر ذلك، دعت قوى ونواب شيعة إلى إقالة وزير الدفاع السني خالد العبيدي، محمّلين إياه مسؤولية عدم دعم الفوج 38 للفرقة الأولى لقوات التدخل السريع وإنقاذه من الحصار الذي فرضه عليه منذ أيام تنظيم "داعش"، الذي تمكن من إعدام وقتل جميع ضباطه وجنوده خلال الساعات الأخيرة، إثر سيطرته على منطقة ناظم الثرار في محافظة الأنبار، وعبّرت عن استغرابها من عدم إنقاذ عسكريي الفوج، برغم محاصرته، التي استمرت عشرة أيام، موضحة في بيانات وتصريحات إطلعت عليها "إيلاف" أن حصيلة ضحايا الفوج كانت إعدام 52 جنديًا ومقتل 13 ضابطًا و67 جنديًا خلال المعارك، إضافة إلى 22 جنديًا لايزال مصيرهم مجهولًا.
&
يذكر أن وزير الدفاع الحالي كان عيّن في منصبه الحالي مرشحًا عن اتحاد القوى الوطنية العراقية السنية، حيث إن هذا المنصب هو من حصة السنة، فيما وزارة الداخلية من نصيب الشيعة، بحسب المحاصصة الطائفية، المعمول بها في البلاد منذ عام 2003.
وتشهد مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية وأبناء العشائر من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى من أجل السيطرة على المدينة، إلا أن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر تمكنوا من استعادة السيطرة على العديد من المناطق فيها بعد انطلاق عملية عسكرية كبرى لتحريرها.
من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني عن انطلاق حملة عسكرية واسعة لتطهير مناطق شرق الفلوجة في محافظة الأنبار، مؤكدًا أن عمليات تحريرها حققت 90 بالمائة من خطتها، وهي على وشك تحرير الكرمة، لتكون بوابة لاستعادة الفلوجة. وكانت قوات قيادة عمليات بغداد تمكنت يوم أمس من دخول مركز ناحية الكرمة في شرق الفلوجة.
فيديو الاجتماع الامني برئاسة العبادي:
&
التعليقات