أكد إد ميليباند، زعيم حزب العمال البريطاني، أنه سيتحرك لتحجيم سطوة روبرت مردوخ في مجال الاعلام إذا فاز في الانتخابات وتولى رئاسة الحكومة القادمة، في وقت اتخذت صحيفة بريطاينة مواقف معارضة لميليباند ومؤيدة لحزب المحافظين المنافس الرئيسي له.

&
عبد الاله مجيد:&&في مقابلة مع قناة الكوميدي والناشط السياسي راسل براند على موقع يوتيوب، قال إد ميليباند، زعيم حزب العمال البريطاني إنه يريد إجراء اصلاحات ذات مصداقية بعد الانتخابات.
وقال ميليباند إن برنامجه الانتخابي يعد بالنظر في قضايا ملكية وسائل الاعلام. واتخذ ميليباند موقفًا ضد مردوخ عندما انفجرت فضيحة التنصت على الهواتف، وندد بما يصيب المواطنين جراء بعض الممارسات الاعلامية، وذلك حين سُئل إن كان مستعدًا لتفكيك الامبراطوريات الاعلامية، كتلك التي يملكها مردوخ، بحيث لا تملك أكثر من 10- 15٪ من السوق.
وأضاف: "المسألة لا تتعلق بالتوجّس من الاعلام، وانما بالطريقة التي تجعله يعمل على الوجه المطلوب".
&
"أنا مستعد"
&
ويعتقد ميليباند أن مردوخ وامثاله من بارونات الاعلام أقل سطوة اليوم مما كانوا عليه، لكنه اشار إلى انه يعتزم التحرك لتحجيم مردوخ الذي يملك صحفًا عدة، بينها ذي صن وتايمز في بريطانيا، وأضاف: "أنا لا أُقلل من شأن روبرت مردوخ، لكنه أقل قوة بكثيرة من ذي قبل، والسؤال هو إذا كنتُ مستعدًا لمواجهة هذه القوى ذات السطوة، وأنا اقول نعم أنا مستعد".
وأقر بأن التغييرات التي يعتزم اتخاذها &في حال انتخابه لن تحدث بسهولة، وبأن إصلاح القطاع المصرفي وشركات الطاقة وحقوق العمال قضايا يحتاج تحقيقها إلى وقت.
واعرب عن اقتناعه بأن البريطانيين لا يريدون سياسيين يقولون لهم انتخبوني وفي اليوم التالي سيتغير العالم، "فالتغيير صعب ويستغرق وقتًا وأنا لستُ موظفًا وهذا واقع، ويتطلب ضغطًا ومجهودًا، يحتاج إلى اشخاص يصنعون التغيير".
&
تحالف غير مقدس
&
في هذه الأثناء، وضعت صحيفة (ذي صن) التي يملكها مردوخ ثقلها وراء المحافظين في الانتخابات التي ستجري في 7 ايار (مايو) المقبل، لكن طبعتها الاسكتلندية أعلنت دعمها الحزب القومي الاسكتلندي.
وفي حين قالت ذي صن إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والمحافظين هم الخيار الصحيح لمنع الحزب القومي الاسكتلندي من ادارة البلد، فإن شقيقتها في اسكتلندا أعربت عن تأييدها للحزب، وصدرت بعنوان "حان الوقت للتصويت لصالح الحزب القومي الاسكتلندي" بزعامة نيكولا ستيرجون، كما افادت صحيفة (الغارديان).
ومن المتوقع أن يتلقف حزب العمال هذا الموقف المتناقض للصحيفة بوصفه دليلًا على وجود "تحالف غير مقدس" بين المحافظين والحزب القومي الاسكتلندي ضد ميليباند.
وتشير استطلاعات إلى أن حزب العمال سيُمنى بهزيمة ساحقة في اسكتلندا امام القوميين الاسكتلنديين، في حين أن العمال والمحافظين متساوون عمليًا في المناطق الأخرى من بريطانيا.