اتهم وزير الثقافة والإعلام البريطاني، ساجد جاويد، "بي بي سي" بالتحيز ضد المحافظين في تغطية الحملة الانتخابية، وهدد بإعادة النظر في الطريقة التي تُدار بها المؤسسة، إذا استمرت على تحيّزها المفترض.&


عبدالاله مجيد: أكد قياديون في حزب المحافظين أنهم ينظرون بسخط متزايد إلى ما يقولون إنه "موقف يتسم بميل إلى اليسار" في الكثير من تغطية "بي بي سي" للحملة الانتخابية قبل أيام على توجّه البريطانيين إلى صناديق الاقتراع في 7 أيار/مايو المقبل.

ضيوف معادون
وأشار وزير الثقافة والإعلام البريطاني إلى من تدعوهم المحطة الإذاعية الرئيسة في "بي بي سي"، إلى المشاركة في ندواتها وحواراتها، يكونون عادة من المعادين لحزب المحافظين. أضاف إنه استمع إلى مناظرة على راديو 4 أخيرًا، وكان انطباعه في نهاية النقاش أن ما قيل "كان معاديًا جدًا جدًا للمحافظين".&

وقال جاويد إن ضيوف البرنامج الثلاثة كلهم حملوا على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحزبه، كما إن أحد الضيوف، الكوميدية الإسكتلندية رونا كاميرون، وصفت المحافظين بـ"السرطان". واعتذر المقدم الإذاعي في "بي بي سي" أندرو مار يوم الأحد الماضي، بعد اتهامه كاميرون بالقول إن صيد الثعالب رياضته المفضلة. وقال مار "كان علينا أن نتوثق بصورة أدق".&&

توعد جاويد بإعادة النظر في ميثاق "بي بي سي"، الذي ستبدأ المفاوضات حول تجديده بعد الانتخابات. وقال وزير الثقافة والإعلام إن مراجعة الميثاق يتعيّن أن تأخذ في الاعتبار ضمان التغطية المتوازنة التي يشترطها القانون في الحملات الانتخابية.&

حريات مهددة
ونقلت صحيفة الديلي ميل عن جاويد قوله: "إن لمجلس أمناء بي بي سي دوره، ولهيئة تنظيم الاتصالات دورها، وخلال الحملات الانتخابية هناك شرط في البث الإذاعي بأن تُعطى حصة عادلة لجميع الأحزاب الرئيسة".&

وتعهد جاويد بألا يتخذ حزب المحافظين خطوات أخرى لفرض نظام من الإشراف على تنظيم الصحافة برعاية الدولة. ويقول منتقدو مثل هذا النظام إنه سينهي 300 عام من حرية الصحافة في بريطانيا.&

وحين سُئل جاويد إن كان حزب المحافظين سيجبر الصحافة على الالتزام بهذا النظام بتوصية من لجنة ليفسون، التي دعت إلى إنهاء فوضى الصحافة البريطانية بعد فضيحة التنصت على الهواتف، أجاب أن المحافظين لن يطبقوا نظامًا كهذا، "ولكن حزب العمال هو الذي سيطبقه". وأضاف أن ذلك سيكون ضد أحد مبادئ تقرير ليفسون، وهو "التنظيم الذاتي المستقل" للصحافة.&

وقال متحدث باسم "بي بي سي" في معرض الرد على اتهام جاويد، إن "بي بي سي" "كانت عادلة ومحايدة في تغطية سياسات جميع الأحزاب".