&اتهم زعيم حزب العمال البريطاني، إد ميليباند، رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، بقيادة البلاد نحو ما وصفه "بأكبر خسارة لنفوذ بريطانيا في جيل كامل".


دعا إد ميليباند إلى وضع حد للانعزالية الضيقة الأفق التي يتبعها حزب المحافظين، حسب وصفه.. وقال إن حكومة حزب العمال ستقف مدافعة عن بريطانيا على المسرح العالمي.
وأضاف ميليباند،&&- في خطابه حول السياسة الخارجية في المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" في لندن قبل أقل من اسبوعين على الانتخابات العامة -&"حزب العمال لن يعرض أبدا مصلحتنا الوطنية للخطر من خلال التهديد بالخروج من الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن مستقبل بريطانيا يقع داخل الاتحاد الأوروبي وليس خارجه.
&
ووصف زعيم المعارضة، وعد حزب المحافظين بإجراء استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بـ"التهديد الخطير لموقف بريطانيا في العالم".
وأوضح منتقدا كاميرون "لقد قادنا نحو حافة الخروج من الاتحاد الأوروبي، لأنه كان ضعيفا جدا للسيطرة على حزبه وقلق جدا على صعود حزب الاستقلال، كان ينبغي له أن يتحدى ذلك بدلا من الاذعان لهم".
&
ويرغب حزب الاستقلال اليميني في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تسبب صعود الحزب العام الماضي في خسارة حزب المحافظين في انتخابات البرلمان الأوروبي، إضافة إلى حرص كاميرون على استمالة الناخبين اليمنيين للتصويت إلى حزبه في الانتخابات العامة.
&
سمعة البلاد
وبشأن قرار مصرف "اتش اس بي سي" صباح اليوم الجمعة، إجراء مراجعة لنقل مقره خارج بريطانيا، أكد إد ميليباند أن ذلك القرار هو مثال للضرر الذي قام به حزب المحافظين على السمعة الدولية للبلاد.
كما اتهم ميليباند، ديفيد كاميرون، بأنه وراء أزمة لاجئي البحر الأبيض المتوسط.
&
وفاة اللاجئين
وألقى ميليباند، اللوم على كاميرون في أزمة اللاجئين، مشيرًا إلى أن مقتل المئات من اللاجئين الفارين من شمال أفريقيا يعد "نتيجة مباشرة" لتدخل رئيس الوزراء البريطاني في ليبيا، لإزالة الزعيم الراحل، معمر القذافي
&
وأثارت هذه التصريحات الصادمة والإستفزازية رد فعل غاضبًا من المحافظين، وطالبوا ميليباند بالاعتذار عن هذه التعليقات المشينة والمخزية.
ويأتي ذلك بعد عقد كاميرون، محادثات طارئة مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لمناقشة كيفية معالجة هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
&
وتشير التقارير إلى أن حصيلة الغارقين على متن قوارب الهجرة غير الشرعية بلغت نحو 900 شخص منذ بداية العام الحالي حتى الآن، وفقاً لتقديرات "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" التابعة للأمم المتحدة.
&
هيغ يرد
من جهة أخرى، انتقد وزير الخارجية السابق وليام هيغ، زعيم حزب العمال، بعد أن هاجم استراتيجية الحكومة بشأن ليبيا.. وقال - في كلمته اليوم خلال إعلان حزب المحافظين لبرنامج حصر القوانين الإنكليزي على النواب الانكليز - "إن السياسة الخارجية ليست شيئا يمكنك فقط اكتشافه قبل 13 يوما فقط من الانتخابات، وهذه هي المرة الأولى منذ خمس سنوات التي يرهق فيها ميليباند نفسه ويلقي خطابا كاملا حول السياسة الخارجية".