حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من حكومة أقلية متحالفة مع الحزب القومي الاسكتلندي، قائلاً إن هذا الحزب لا يريد الخير&والنجاح&للبلاد، ما قد يسبب كارثة لبريطانيا.&
لندن: حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن حكومة أقلية عمالية متحالفة مع الحزب القومي الاسكتلندي ستكون "كارثة على بريطانيا".&
&
اول مرة في التاريخ
وقال كاميرون في مقابلة مع بي بي سي انها ستكون المرة الاولى&في تاريخ بريطانيا "ان تشارك مجموعة قوميين من منطقة أخرى من بلدنا في تغيير اتجاه بلدنا، واعتقد أن هذا احتمال مخيف".&
واضاف ان الحزب القومي الاسكتلندي "لا يريد حتى النجاح لبلدنا، وهذا ما يجعل الأمر كارثيًا". &
وتابع كاميرون، هجومه على الحزب القومي الاسكتلندي قائلاً "إن هذه بصراحة مجموعة من الأشخاص الذين لا يكترثون بما يحدث في المناطق الأخرى من بريطانيا، أي ويلز وايرلندا الشمالية وانكلترا".&
&
استطلاعات
ولاحظ مراقبون أن كاميرون إزاء تقدم حزب العمال على حزبه في بعض الاستطلاعات، وتقدم حزبه في استطلاعات أخرى، يهول خطر الحزب القومي الاسكتلندي إذا أصبح صاحب الكلمة الفصل في مجلس العموم "لتخويف ناخبي حزب العمال المحتملين واستدراجهم الى المحافظين"، على حد تعبير صحيفة الغارديان. &&
وكان استطلاع أُجري بعد المناظرة التلفزيونية بين قادة احزاب المعارضة في غياب كاميرون، يوم الخميس الماضي، أظهر ان حزب المحافظين حافظ على مستوى شعبيته بين الناخبين بنسبة 36 في المئة، فيما تراجعت شعبية حزب العمال الى 32 في المئة، وارتفعت شعبية حزب الاستقلال البريطاني المعادي للمهاجرين والاتحاد الاوروبي بنسبة 2 في المئة الى 13 في المئة.&
وكاد كاميرون في حديثه مع بي بي سي أن يشير الى ان الحزب القومي الاسكتلندي لا يحق له أن يشغل مقاعد في مجلس العموم، قائلاً "إن الحزب القومي الاسكتلندي لا يريد ان يأتي الى ويستمنتسر للمساهمة في إدارة حكومية بل يريد ان يأتي لتفكيك بلدنا".&
اتهامات لحزب العمال
واتهم كاميرون حزب العمال بالتخطيط لالغاء برامج تهدف الى بناء مزيد من الطرق، ثم اضاف "تخيلوا كيف سيكون الوضع إذا دعم نواب الحزب القومي الاسكتلندي رئيس وزراء ضعيفًا".&
وطالب كاميرون زعيم حزب العمال اد ميليباند، باستبعاد الدخول في أي ائتلاف مع الحزب القومي الاسكتلندي. وكان ميليباند اعلن فعلاً أن العمال لن يدخلوا في ائتلاف مع الحزب القومي الاسكتلندي الذي قال بدوره إنه من الجائز أن تكون هناك صيغة مطاطة، يمنح فيها نوابه أصواتهم لحكومة أقلية عمالية على اساس كل قضية بحد ذاتها. &
وأكدت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستيرجون انها لن تعقد صفقة مع كاميرون بأي حال من الأحوال. وقالت ايضًا انه لن يكون موقفاً ديمقراطيًا من جانبها، إذا استبعدت اجراء استفتاء آخر على استقلال اسكتلندا في البرلمان القادم.
&
التعاون يخرج كاميرون
وقالت ستيرجون في برنامج بي بي سي نفسه الذي ظهر فيه كاميرون لاحقاً انه إذا تعاون حزب العمال والحزب القومي الاسكتلندي فإنهما يستطيعان الفوز على المحافظين وإخراج كاميرون من مقر رئيس الوزراء في 10 داوننغ ستريت. &واضافت ان نفوذ حزبها السياسي لا يعتمد على خطاب الملكة، الذي يرسم الخطوط العامة لبرنامج الحكومة، بل سيكون "نفوذًا يُمارَس على مدى دورة برلمانية كاملة".
واشارت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي الى الدور الذي يمكن ان يقوم به حزبها، قائلة "ان بالامكان تغيير اتجاه الحكومة بشأن قضايا منفردة، دون إسقاط هذه الحكومة وأن هذا، إذا كان لدينا نفوذ كهذا، يضع حزبًا مثل الحزب القومي الاسكتلندي في موقف قوي جدًا جدًا". &
&
وكان بعض اليساريين في حزب العمال طالبوا ستيرجون باستبعاد الاستفتاء على استقلال اسكتلندا في فترة البرلمان الجديد ليتسنى التوصل الى اتفاق بين الحزبين.&
&
محادثة مع الحزب القومي الاسكتلندي
وبدا أن القيادية في حزب العمال انجيلا ايغل تفتح باب المحادثات مع الحزب القومي الاسكتلندي بشأن بنود &في برنامج حزب العمال. وقالت ايغل في حديث لبي بي سي يوم الأحد، "نحن سنتحادث مع أي حزب له تمثيل في مجلس العموم من اجل بناء أغلبية لخطاب الملكة يحتاجها البلد حاجة ماسة لتغيير الحكومة، ويكون لدينا بلد فيه اقتصاد يعمل من أجل جميع العاملين، وليس لمصلحة قلة في القمة".
كاميرون من جهته رفض أن يستبعد الدخول في صفقة مع حزب الاستقلال البريطاني قائلاً انه يحتاج الى 23 مقعداً فقط لضمان أغلبية، ولن يتحدث عن أي شيء آخر سوى تأمين هذه الأغلبية. &
&
التعليقات