وجّه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقيتين إلى كل من الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، أثنى فيهما على جهود كل منهما في خدمة المملكة، ففي وقت كتب للأمير مقرن "إننا والوطن نعتز بجهودكم"، أكد للأمير سعود الفيصل أن طلب إعفائه كان صعبًا وثقيلًا.
إيلاف - متابعة: أشاد العاهل السعودي بالتاريخ المشرف والجهود التي قام بها الأمير مقرن بن عبد العزيزآل سعود، والأمير سعود بن فيصل بن عبد العزيز في خدمة المملكة وتحمل المسؤوليات المختلفة، "مضحّين في سبيل ذلك بوقتكم وصحتكم، كما عرفنا فيكم الإخلاص في العمل والأمانة في الأداء والولاء للدين والوطن".
وإلى نص البرقيتين:
صاحب السمو الملكي الأخ الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تلقينا طلب سموكم إعفاءكم من منصبكم بما تضمنه من مشاعر الولاء والأخوة الصادقة، وهذا ليس بمستغرب على أخي العزيز، وقد قضيتم ما يزيد على نصف قرن في خدمة وطنكم متنقلاً بين أرجائه وتحملتم المسؤوليات المختلفة فيه بكل أمانه وصدق وإخلاص.
سمو الأخ العزيز:
إننا والوطن جميعاً نحتفظ لكم بكل اعتزاز ما قدمتموه من خدمات وما بذلتم في سبيله من جهود، وستظلون كما كنتم دائماً قريبين منا ومن وطنكم وإخوانكم متمنين لسموكم الكريم حياة حافلة بالصحة والسعادة والتوفيق.
والله يحفظكم ويرعاكم.
كما وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله برقية إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود في ما يلي نصها:
صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تلقينا طلب سموكم إعفاءكم من منصبكم لظروفكم الصحية، وما حمله الطلب من مشاعر الولاء الصادقة لدينكم ومليككم ووطنكم، وهذا ليس بمستغرب على سموكم.
فقد عرفناكم كما عرفكم العالم أجمع على مدى أربعين عاماً متنقلاً بين عواصمه ومدنه شارحاً سياسة وطنكم وحاملاً لواءها، ومنافحاً عن مبادئها ومصالحها، ومبادئ ومصالح أمتكم العربية والإسلامية، مضحين في سبيل ذلك بوقتكم وصحتكم، كما عرفنا فيكم الإخلاص في العمل والأمانة في الأداء والولاء للدين والوطن، فكنتم لوطنكم خير سفير ولقادته خير معين.
ويعلم الله أن تحقيق طلب سموكم من أصعب الأمور علينا وأثقلها على أنفسنا، إلا أننا نقدر عالياً ظرفكم، ونثمن كثيراً مشاعركم، وإننا وإن استجبنا لرغبة سموكم وإلحاحكم غير مرة فإنكم ستكونون - إن شاء الله – قريبين منا ومن العمل الذي أحببتموه وأحبكم وأخلصتم فيه وبذلتم فيه جهدكم بلا كلل ولا ملل، تتنقلون من موقع إلى آخر تخدمون فيه دينكم، ثم وطنكم في مسيرة حافلة بالنجاح ولله الحمد، سائلاً المولى القدير أن يمنّ على سموكم بدوام الصحة والعافية، وأن يحفظكم ويرعاكم ويسدد على دروب الخير خطاكم.
&
&
التعليقات