&تستهدف ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح المدنيين بشكل مباشر في مدينة عدن وتقصفهم بالدبابات وتمنعهم حتى من الخروج من منازلهم.


أكد شهود عيان أن ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تقصف التجمعات السكنية في عدن بقذائف الدبابات، بحسب ما ذكرت قناة "العربية"، يوم الأحد.

ومنذ بدء عاصفة الحزم، لا تزال عدن ساحة لمعارك كر وفر بين اللجان الشعبية والمتمردين الحوثيين.
اللجان مدعومة بغارات التحالف تتصدى على أكثر من جبهة للحوثيين وأنصار صالح، الذين يحاولون السيطرة على المرافق الحكومية والقصر الرئاسي في عدن.
ومحاولات تقدم المتمردين الحوثيين هذه المرة كانت من مديرية المعلا، التي تمتد بحاذاة البحر جنوب عدن.
&
وتقدمت أرتال الحوثيين إلى المدينة عبر خور مكسر في محاولة للسيطرة على مرفأ المعلا الذي يسهل تسللهم إلى حي التواهي غربا ومن ثم وصولهم إلى القصر الرئاسي 22 مايو ومقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي يتم فيها عمليات إنزال الدعم العسكري من طائرات التحالف للجان الشعبية.
&
واستمر الحوثيون أثناء تقدمهم في استهداف المدنيين والأحياء السكنية، حيث ذكرت مصادر يمنية أن قناصة من المتمردين تمركزوا على أسطح المباني موجهين نيرانهم على المدنيين وعناصر اللجان الشعبية.
وتسبب قصف الحوثيين للأحياء السكنية والمدنيين في مديرية المعلا بعدن في تدمير الشوارع والمباني، إضافة إلى إجلاء الكثير من السكان والأجانب في ميناء المعلا.
&
&وجراء استهداف الحوثيين للمنازل -وهو ما دفع بعشرات العائلات إلى الفرار- أطلق السكان نداء استغاثة لوقف الاشتباكات ومساعدتهم على الخروج إلى أماكن آمنة.
وقد وجه أهالي عدن وسلطاتُها المحلية نداء استغاثة لإعادة الخدمات العامة إلى المدينة من كهرباء وماء وخدمات صحية.
&
وتشهد عدن لليوم الخامس على التوالي انقطاع المياه بسبب قصف مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع محطات الضخ والتسبب بانقطاع الكهرباء ومنع عمال المحطات من الوصول إليها أو التزود بالديزل لليوم الثالث.
في غضون ذلك وجه مكتب الصحة نداء استغاثة إلى الصليب الأحمر الدولي أبلغه فيه بنقص الأدوية في المؤسسات الاستشفائية العاجزة -كما يقول- عن تقديم المساعدة لإسعاف المصابين جراء القصف والإشتباكات المسلحة الدائرة في المحافظة.&
&
وتشهد عدن تصعيدا في المعارك العنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي على أكثر من جبهة، فالمواجهات البرية رافقتها غارات للتحالف استهدفت مقار وخطوط &إمداد للحوثيين وأنصار صالح.
من ناحية أخرى، أنذرت قبائل إب الحوثيين بضرورة مغادرة مناطقها، وهددت بضرب اي امدادات تعبر اراضيها متجهة الى عدن.&
&
وقد توقف تلفزيون عدن الحكومي عن البث بسبب عدم قدرة الموظفين على الوصول إلى المحطة جراء كثافة الاشتباكات.
&
ويحاول المتمردون الحوثيون السيطرة على عدن حيث استولوا الخميس الماضي على القصر الرئاسي قبل أن ينسحبوا منه فجر الجمعة تحت وطأة الغارات التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية.
استغاثة
&
وفي محافظة أبين حيث تقع عدن إلى الغرب منها، قُتل عشرة حوثيين خلال اشتباكات في مدينة لودر مع المقاومة الشعبية التي سيطرت على ثلاثة مواقع عسكرية للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في زنجبار مركز المحافظة.
أما في محافظة شبوة -جنوبي شرقي البلاد- فقتل 14 حوثياً في اشتباكات مع القبائل في مُديرية "بَيْحَان". وقد أظهرت الصور استعداد قبائل يمنية للتصدي بالدبابات والصواريخ للزحف الحوثي نحو مدينة شبوة.