أجلت مصر الجمعة 35 من مواطنيها في اليمن المضطرب أمنيًا للمرة الأولى منذ بدء عملية عسكرية يشنها تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين ومن أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حسب ما أفاد دبلوماسيون ومصادر ملاحية. وتشارك مصر منذ أسبوع في هذا التحالف، الذي يستهدف ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لصالح.


إيلاف - متابعة: أعلن مصدر في مطار القاهرة الجمعة عن "وصول 35 مصريًا على متن رحلات مصر للطيران القادمة من جدة بعد عبورهم الحدود اليمنية السعودية". وهذه أول دفعة من الرعايا المصريين المرحلين من اليمن تصل إلى مصر.

والبقية تتبع
واكد دبلوماسي مصري مطلع على عملية إجلاء المصريين من اليمن لوكالة فرانس برس هذه الارقام، موضحًا ان اكثر من 60 آخرين وصلوا إلى جدة برًا، وهم في طريقهم الى مصر. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد المصريين العالقين في اليمن حاليًا يتجاوز خمسة الاف شخصًا.

وتقول وزارة الخارجية المصرية إنها حركت طواقم دبلوماسية من قنصلياتها في جدة السعودية ومسقط العمانية لتسهيل سفر مواطنيها العالقين في اليمن جوًا او بحرًا او برًا. وفي 23 شباط/فبراير، اغلقت مصر سفارتها في صنعاء، واجلت دبلوماسييها بسبب "سوء الاوضاع الامنية في اليمن"، كما اغلقت قنصليتها في عدن، مع بدء ضربات التحالف العسكري في 26 اذار/مارس الفائت.

وفي 28 اذار/مارس الفائت، تم إجلاء اكثر من مئتي اجنبي من صنعاء عبر الجو، بينهم موظفون لدى الامم المتحدة، ولدى سفارات وشركات اجنبية. كما أجلت البحرية السعودية عشرات الدبلوماسيين السعوديين والعرب والاجانب من مدينة عدن في جنوب اليمن الى مدينة جدة على البحر الاحمر، وأعلنت بكين ارسال سفن حربية للمساعدة على إجلاء رعاياها من اليمن "بسبب تدهور الوضع" في البلاد.

وكانت السعودية ودول عربية اخرى اطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن، وللحفاظ على "شرعية" الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي اتخذ من مدينة عدن الجنوبية معقلا له.
&