طالب معارض سوري كل قوى وتيارات المعارضة السورية أن تقف خلف عملية "عاصفة الحزم" وخلف مساعي الدول العربية باستعادة دورها.


اعتبر المعارض السوري وليد البني أن عاصفة الحزم هي صحوة عربية تعبر عن آمال العرب باستعادة دورهم، وقال &لـ"ايلاف" إن لجنة المتابعة التي أعلن عنها القائمون على اجتماع القاهرة في اجتماعهم الأخير "تحاول ان تتوافق والمتغيرات التي أحدثتها المبادرة السعودية بالوقوف في وجه المد الإيراني".
&
وطالب البني المعارضة السورية أن تدعم مساعي العرب باستعادة دورهم، لأنها قد تكون حبل الإنقاذ الذي سينقذ سوريا من بين جحري رحى الإرهاب والإستبداد.
&
ونفى البني أن يكون هيثم المناع عضو لجنة المتابعة التي شكلها اجتماع للمعارضة عقد في القاهرة للتحضير لاجتماع أوسع &للمعارضة السورية الشهر القادم "قد وقع على بيان يدين عملية &عاصفة الحزم" والتي تشارك فيها مصر،.&
&
وأشار الى أن "مناع يؤيد عملية حزم، وهو أعلن ذلك وهو خارج اللجنة العربية لحقوق الانسان منذ ثلاثة سنين. ومن يقول غير ذلك يكذب حسب ما أكد له" حسب قوله.
&
وكانت مصر قد احتضنت اجتماعا للمعارضة السورية في القاهرة ثم التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مطلع مارس/آذار مع وفد من المعارضة السورية لدراسة التحضيرات اللازمة لانعقاد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية المقرر خلال شهر أبريل (نيسان) القادم.
&
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، في تصريح للصحفيين، في أعقاب اللقاء الذي عقد بالقاهرة، إن سامح شكري أكد على ضرورة خروج سوريا من مأزقها الراهن من خلال دفع العجلة السياسية، وتوصل المعارضة السورية إلى نقطة التقاء فيما بينها بما يضمن وقف نزيف الدم السوري.
&
ولفت الى أنه تم التشاور حول الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة وانعكاساتها على الأزمة السورية وكيفية تعزيز الدور العربي للخروج من الأزمة في سوريا.
&
وتناول اللقاء التحضيرات الموضوعية واللوجستية الخاصة بانعقاد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية بما يضمن خروجه بنتائج إيجابية ويدفع الحل السياسي للأمام ويوحد صفوف فصائل المعارضة السورية.
&
كما نفى عبد العاطي أخيرا ما تم تداوله في واشنطن بوست ووكالة "أسوشتدبرش" حول خلاف سعودي مصري حول سوريا وحول كيفية التعاطي مع هذا الملف وطبيعة الحل، وأكد عبد العاطي أن هناك تنسيق تام بين البلدين .
&
وتحدثت واشنطن بوست عن "تعاون مصر والسعودية عسكريًّا لإعاقة انتزاع الشيعة للسلطة في اليمن، ولكن الاتفاق حول كيفية التعامل مع الصراعات المعقدة في المنطقة من الممكن أن يتوقف على ذلك".&
&
واعتبرت أن "الاختلاف بين البلدين كان واضحًا في القمة العربية حول الأزمات في ليبيا وسوريا تحديدًا. ففي "الحرب الأهلية" في سوريا، تتمسك السعودية بشدة بمطلبها برحيل &بشار الأسد، ففي خطابه بالقمة المنعقدة في شرم الشيخ أدان ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، من وصفهم بالملطخة أيديهم بالدماء - في الإشارة لبشار الأسد- مؤكدًا أنه لا يمكن أن يكون جزءًا من الحل، في الحرب التي وصلت الآن لعامها الخامس".
&
ولكنها أشارت الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طرح في خطابه حلًّا سياسيًّا، في الإشارة إلى الحاجة لمواجهة "المنظمات الإرهابية"، و"حماية مؤسسات الدولة السورية من الانهيار، وقال إن مصر ستعقد مؤتمرًا تستضيف فيه المعارضة السورية لتوحيد موقفها تجاه المحادثات السياسية".