أصيب المئات من عناصر داعش بمرض الليشمانيات الجلدي الذي يفتك بهم، ويؤدي إلى تآكل لحمهم، ويعجز الأطباء المحليون عن علاجه.
&
بيروت: يستقوي مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على سكان المناطق التي وقعت تحت سيطرتهم، فينكلون بهم، ويطلقون عليهم الأحكام الجارية، وينفذون أحكامهم قتلًا وتعذيبًا، إلا أنهم يقفون عاجزين أمام مرض جلدي مميت، يؤدي إلى تآكل لحمهم فيفتك بالمئات منهم.
&
فالتقارير تنقل تفشي هذا المرض، الذي تطلق عليه تسمية داء الليشمانيات، بسرعة في الرقة السورية ومناطق أخرى من سوريا والعراق، وتفاقم الاصابات به بسبب جهل الأطباء المحليين بطرق التعامل مع هذا الداء، وبسبب رفض عناصر داعش تلقي أي علاج، لأسباب عقائدية.
&
تفشي الوباء
&
وحذرت "إكسبرس" البريطانية في الأول من نيسان (أبريل) الجاري من تفشٍ وبائي لهذا المرض في الرقة، بعد توقف المنظمات الدولية عن تقديم العلاج والعناية المطلوبين، إذ أقفل داعش مكاتبها، وصادر معداتها وأوقف ناشطيها الذين كانوا يحاولون مجابهة المرض، الذي يستطيع أن يفتك بالمئات. أضافت "إكسبرس" أن حالة هذا المرض تتفاقم في الرقة بسبب التلوث وعدم مراعاة شروط النظافة الشخصية لدى مقاتلي داعش، ما أدى إلى إصابة المئات منهم به.
&
&
أسباب الداء وأعراضه
&
وداء الليشمانيات ينتج من طفيليات سامة، ينتقل إلى الانسان بلدغة أنواع معينة من ذبابة الرمل، وينتشر في مناطق يشيع فيها الفقر وسوء التغذية والتصحر. هو على أنواع، يسبب قرحات جلدية وحمى حادة وانخفاضاً في معدل كريات الدم الحمراء، وتضخم الطحال والكبد، ما يؤدي إلى الموت إذا لم يعالج بالطريقة المناسبة.
&