حيان الهاجري:&شددت ماري فغالي، الناطقة باسم الصليب الأحمر لدى اليمن، على أهمية حماية المدنيين في اليمن، وقالت إن الأزمة الإنسانية في اليمن ليست وليدة اليوم، ولا تتحمل عاصفة الحزم المسؤولية عنها.

قادرون
&
ونقلت "الشرق الأوسط" عن فغالي قولها: "هناك قصف جوي لكن هناك أيضًا معارك على الأرض، مستمرة منذ فترة طويلة، ونحن ننظر للموضوع بصورة شاملة"، موضحةً أن المنظمة تترقب وصول مساعدات طبية خلال اليومين المقبلين تكفي لعلاج ثلاثة آلاف حالة، لافتةً إلى أن بعض المراكز الطبية تحتاج لأدوات جراحية، "كما أن بعض المستشفيات تقع في أرض المعارك، ما يصعب على المدنيين الوصول إليها".
&
ولم تفصح فغالي عن نتائج محادثات اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع أطراف النزاع في اليمن، ومنهم ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، حول تأمين ممرات إنسانية تستجيب للحالة الصحية والطبية الطارئة في البلاد.
&
وقالت: "الصليب الأحمر يتحدث إلى كل الأطراف في الأزمة اليمنية، بما في ذلك الجماعات المسلحة، وكل من لديه قرار في اليمن، ويشدد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني"، مؤكدةً أن لدى المنظمة القدرة على الوصول لكل المناطق في البلاد من دون مواجهة أي عقبات، كما أن لديهم ضمانات الأمان نظرًا لخبرتهم في اليمن، التي تمتد عقودًا.
&
أزمات أخرى
&
والجدير بالذكر أن قيادة عاصفة الحزم وافقت على إرسال طائرتين، إحداهما تحمل إمدادات والأخرى تقل عاملين من المنظمة الدولية للصليب الأحمر، إلى صنعاء. ومن المقرر أن تضم الطائرات موادَّ غذائية وعلاجية. كما شكل تحالف عاصفة الحزم هيئة تنسيق خاصة لنقل المساعدات الإنسانية، وطلب من المنظمات الدولية العمل مع الهيئة لضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وإجلاء الأجانب بشكل آمن.
&
إلا أن اليمنيين يعانون أزمات أخرى، يسببها الحوثيون. فقد احتشد عشرات عند بئر لتوزيع المياه في منطقة كريتر وسط عدن، حاملين الأواني لتعبئتها بالماء. ويشكو سكان وتجار عدن من نفاد مخزونات المتاجر، لا سيما الحليب والمواد الغذائية الأخرى، جراء الحصار الحوثي على المدينة. وهناك منطقتان على الأقل في عدن بلا كهرباء منذ أيام، بعد أن قصف الحوثيون محطة كهرباء رئيسية يوم الجمعة الماضي.