كشف مسؤولون عراقيون أن غالبية مقاتلي تنظيم داعش في محافظة نينوى هم من الأجانب، مؤكدين في الوقت ذاته استعدادات القوات العراقية لاستعادة المحافظة من قبضة التنظيم.&
لندن:&كشف نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي عن وجود 5 آلاف مقاتل ينتمون الى تنظيم "داعش" في محافظة نينوى الشمالية وعاصمتها الموصل، بينهم 150 عنصراً من ابنائها، مضيفا أن 6 تشكيلات عسكرية ستشارك في معركة تحريرها ليس بينها الحشد الشعبي، واوضح أن كتائب الموصل نفذت 400 عملية ضد التنظيم.
&
واضاف النجيفي أن القوات التي ستشارك في تحرير محافظة نينوى الشمالية من سيطرة تنظيم "داعش" ستتشكل من فرق عسكرية من الجيش العراقي وقوات الشرطة الاتحادية وقوات الشرطة المحلية وقوات الحشد الوطني من ابناء الموصل فقط،&اضافة الى قوات البيشمركة الكردية مع غطاء جوي للتحالف الدولي .
&
غالبية مقاتلي داعش أجانب
&
وكشف النجيفي في مقابلة مع قناة السومرية العراقية، وتابعتها "إيلاف" الليلة الماضية، أن عدد عناصر "داعش" في محافظة نينوى لا يتجاوز 5 آلاف عنصر ونسبة المنتمين للتنظيم من سكان المحافظة تبلغ 3 في المائة، فقط أي حوالي 150 عنصرًا.&
&
واوضح أن القوات التي ستشارك في عملية تحرير محافظة نينوى هي قوات الجيش العراقي، حيث تم اعداد فرق عسكرية خصيصاً لهذا الأمر، بالإضافة إلى قوات الشرطة الاتحادية وقوات الشرطة المحلية التي يصل تعدادهم الى 15 ألف عنصر، والحشد الوطني الذي قد يصل الى ستة آلاف مقاتل، فضلاً عن البيشمركة والتحالف الدولي.
&
واشار الى أن مجلس محافظة نينوى اصدر مؤخرًا قراراً بعدم القبول بأي قوات تأتي من خارج محافظة نينوى للمشاركة بعملية التحرير، وشدد على أن محافظة نينوى ليست بحاجة الى رجال، فضلاً عن أن هناك متطوعين كثراً بلغوا مرحلة متقدمة من التدريبات، وهم بحاجة الى السلاح.&
&
وقال إن رئيس الوزراء حيدر العبادي وعد خلال الاجتماع الأخير للرئاسات الثلاث الاحد الماضي بتسليح قوات حشد نينوى والشرطة المحلية التي سوف يكون لها الدور الاساسي في معركة المحافظة، مشيراً إلى أنه يجري حالياً الترتيب لخلايا ستساعد الجيش والحشد الشعبي ليكون هناك عمل من الداخل.
&
وأضاف النجيفي أن عدد عناصر تنظيم داعش في محافظة نينوى لا يتجاوز 5 آلاف مقاتل منهم 45% هم من جنسيات اوروبية وسورية وآسيوية فيما لا يتجاوز نسبة اهالي الموصل بينهم 3 في المائة. واكد أن ضربات التحالف الدولي كانت دقيقة، وقد استهدفت مخازن السلاح لداعش واستنزفت الكثير من قوة التنظيم.
&
كتائب الموصل شنت مئات الهجمات
&
وكشف عن قيام كتائب الموصل بحوالي 400 عملية ضد تنظيم داعش، "لكنها لم تحظَ بالدعم اللازم لا من قبلنا ولا من قبل الحكومة"، مشيراً الى أن تلك "الكتائب استهدفت شخصيات وقيادات في التنظيم ودوريات له". وشدد بالقول: "لا اسمح لأي شخص مهما كان بأن يتهم أهالي الموصل بأنهم جميعاً مع داعش".
&
سحب الحشد من تكريت
&
وعن معركة تحرير تكريت، قال النجيفي إن &قوات الحشد الشعبي لم تشارك فيها، موضحًا أن بعضاً من تلك القوات دخلت المدينة بعد تحريرها حيث أن رئيس الوزراء حيدر العبادي ارسل قوة خاصة من بغداد سيطرت على الوضع وأمرت الحشد بالانسحاب.
&
&واشار الى أن من شارك في عملية تحرير تكريت هي قوات الجيش والشرطة الاتحادية وقوة مكافحة الإرهاب حصراً، وأوضح أن قوات الحشد الشعبي لم تشارك في معركتها مع أنه قد طلب منها ذلك لكنها لم تشارك بسبب وجود غطاء جوي أميركي.
&
وأضاف النجيفي أن "قسماً من الحشد الشعبي كان منسحباً، فضلاً عن قسم كان على اطراف تكريت،&وقد دخلت بعض من تلك القوات الى المدينة بعد تحريرها من داعش، موضحًا انه لم تحصل في المدينة معارك واسعة لأن عدد الارهابيين كان 150 عنصراً والبقية هربوا، &فيما استطاعت الضربات الجوية قتل 120 فرداً منهم لذلك عندما دخلت القوات كانت الامور قد حسمت تقريباً، ولم تحصل أي مقاومة فعلية .
&
وأشار النجيفي الى أن بعضاً من قوات الحشد الشعبي دخلت الى مدينة تكريت بعد تحريرها، وكانت هناك تجاوزات على المستشفيات والمنازل والمباني وحرق عشرات المنازل والمحلات. واضاف أن احتجاجات قد انطلقت من قبل بعض القادة والأمراء العسكريين والسياسيين، بينما تجاوب رئيس الوزراء &مع الأمر بسرعة وأمر بإرسال قوات خاصة من بغداد تمكنت من السيطرة على الوضع وأمرت الحشد بمغادرة المدينة .
ألفا شخص خربوا وحرقوا في تكريت
&
واشار وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الاردنية عمان أمس، الى انه بعد ساعات من تحرير تكريت دخل اليها حوالي الفي شخص من عصابات التخريب، وهم يحملون معهم قوائم بأسماء دور ومحلات معينة فقاموا بنهبها وحرقها لإثارة فتنة طائفية في البلاد.&
&
واضاف انهم نهبوا وخربوا واحرقوا 67 دارًا و85 محلاً تجاريًا في مدينة يسكنها 100 الف نسمة. واشار الى أن عددًا كبيرًا من هؤلاء قد اعتقلوا ويجري التحقيق معهم لإحالتهم الى القضاء .. مؤكدًا أن تعليمات مشددة قد صدرت الى القوات الامنية بالتصدي بحزم الى أي عمليات تخريب في المدن التي يجري تحريرها من سيطرة تنظيم داعش مستقبلاً.&
&
يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن في الاول من الشهر الحالي عن دخول القوات الأمنية إلى مدينة تكريت ورفع العلم العراقي فوق مبنى محافظة صلاح الدين. يشار إلى أن تنظيم داعش&لا يزال يفرض سيطرته على اجزاء واسعة من محافظة نينوى، بعد اجتياحها في حزيران (يونيو) الماضي،&فيما تتحدث الحكومة حاليًا عن استعدادات مكثفة للبدء بعملية عسكرية واسعة لتحرير المدينة.&
التعليقات