استبقت إيران، احتمال تفتيش وكالة الطاقة النووية لبعض مراكزها العسكرية لإنجاز آلية الاتفاق النهائي، بالتأكيد على أن هذه المراكز " العسكرية تعد من الخطوط الحمراء، ولن يُسمح لأي تفقد لها".

نصر المجالي: ندد وزير الدفاع الايراني حسين دهقان بما سمّاه مزاعم كاذبة مطروحة من جانب بعض وسائل الاعلام الاجنبية تقضي بأن تفتيش المراكز العسكرية الايرانية يعد جزءًا من تفاهم لوزان.

واشار العميد دهقان الى تضخيم وابراز مزاعم وسائل الاعلام الاجنبية الخاوية حول تفاهم لوزان من جانب بعض الصحف المحلية، واضاف أن مثل هذه التصرفات لن تخدم المصالح الوطنية بل توفر الارضية ايضًا للعدو لطرح مطالب مبالغ بها.

ونقلت وكالة (فارس) عن وزير الدفاع قوله: إن الرصد الواعي والنقد المنصف والتذكير من باب النصيحة الصادقة في ما يتعلق بالمفاوضات النووية، امر ايجابي، واضاف أن تدابير قائد الثورة الاسلامية واستراتيجية الحكومة وعزم الفريق النووي الايراني، تأتي في مسار لن يسمح للطرف الاخر بفرض أي شيء على الشعب الايراني.

المراكز العسكرية

يشار إلى أن الوثيقة التي كان اعلن عنها البيت الأبيض حول الخواص المحدّدة للعمل بشأن البرنامج النووي الإيراني تقول إنه: "سوف يُطلب من إيران أن تسمح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من المواقع المشبوهة أو المزاعم المتعلقة بوجود منشأة تخصيب سرية، أو منشأة للتحويل، أو منشأة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، أو منشأة لانتاج الكعكة الصفراء في أي مكان في البلاد، وسوف تنفذ إيران مجموعة متفقًا عليها من الإجراءات لمعالجة هواجس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها".

لا اتفاق

وإلى ذلك، اشار وزير الدفاع الايراني الى أن طرح مثل هذه المزاعم الخاوية يجري من جانب وسائل اعلام اجنبية مثل صحيفة (الغارديان) التي تدعي بأن تفتيش المراكز العسكرية في البلاد يعد ضمن تفاهم لوزان، واكد أن هذا الاتفاق لم يحصل، ومبدئيًا يعتبر تفتيش المراكز العسكرية من ضمن خطوطنا الحمراء، ولن نقبل بأي تفقد لهذه المراكز.

واعتبر العميد دهقان التلاحم والتضامن بين الحكومة والشعب والانسجام ووحدة العمل لدى كل قوى البلاد، في اطار تدابير سماحة قائد الثورة الاسلامية، سر النجاح في المفاوضات النووية، واضاف أن الانبهار والتفاؤل المبالغ به وكذلك اليأس والتشاؤم المفرط، تعتبر آفة الوصول الى النتيجة اللازمة والموفرة للاهداف والمصالح الوطنية.

وقال إن الفريق النووي الايراني المفاوض، وفي ظل الدعم من سماحة قائد الثورة والرصيد الشعبي الكبير وجميع القوى في البلاد، عازم على الدفاع عن الحقوق النووية والمصالح الوطنية في اعلى مستوى ممكن بعقلانية واعتماد على الذات.