بروكسل: تبنت مجموعة قراصنة قدمت نفسها على انها اسلامية تونسية (فريق الفلاقة)، هجوما الكترونيا الجمعة على موقع حكومة والون (جنوب بلجيكا) على الانترنت وذلك للتنديد بعمليات مكافحة الارهاب بقيادة واشنطن، بحسب ما اوردت وسائل اعلام.

وظهر على موقع المعلومات الاقتصادية للحكومة الاقليمية الفرنكفونية بمنطقة والون جنوب بلجيكا شريط فيديو بالانكليزية يصور جثث اشخاص قدموا على انهم ضحايا العمليات العسكرية الاميركية.

وفي آخر الشريط قرئت الرسالة التالية "تخلوا عن سلوك النعامة، ناضلوا ضد حكامكم، انضموا الى المقاومة".

وبحسب موقع صحيفة لوسوار البلجيكية فان مجموعة القراصنة التونسيين المعروفة باسم "فريق الفلاقة" سبق ان هاجمت العديد من المؤسسات الفرنسية بعيد الاعتداءات الدامية في باريس في كانون الثاني/يناير التي خلفت 17 قتيلا.

وفي كانون الثاني/يناير قرصن "الفلاقة" المجموعة التي تعتمد خطابا اسلاميا متطرفا، لثلاث ساعات موقع المجلس العام في منطقة لو (جنوب فرنسا). كما هاجموا مكتب السياحة في بياريتز (جنوب غرب) وقصر البابوات في افينيون (جنوب) وكنيسة نانت (غرب) اضافة الى فروع مجموعات فرنسية كبرى.

وجاءت عملية القرصنة الجمعة في جنوب بلجيكا بعد قرصنة غير مسبوقة لموقع قناة "تي في5 موند" الفرنسية في هجوم استمر عدة ساعات.

ورجحت الحكومة الفرنسية فرضية الهجوم "الارهابي" بشان قرصنة تي في5 ، من قبل قراصنة يقولون انهم ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامي المتطرف.

واتهم قراصنة موقع القناة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بانه ارتكب "خطأ لا يغتفر" بانضمامه الى غارات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في العراق.

وكانت بلجيكا التي تشارك ايضا في التحالف، اعلنت في شباط/فبراير ارسال 35 جنديا لتدريب الجيش العراقي في حربه على تنظيم الدولة.

يشار الى ان لفظ "فلاقة" في اللهجة التونسية يعني حرفيا "الخارج عن القانون"، لكنه اشتهر خصوصا حين استخدمه الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة لتوصيف المقاومة المسلحة التونسية للاستعمار الفرنسي في خمسينات القرن الماضي والتي اختلف سياسيا مع قادتها في تقدير المرحلة ودخل في صراع معها.