برلين: افادت اسبوعية دير شبيغل ان جهاز الاستخبارات الالماني، المتهم بالتجسس على شركات ومؤسسات عامة لحساب وكالة الامن القومي الاميركية، "حذف 12 الف طلب" تتعلق بمسؤولين اوروبيين.

وافادت الصحافة الالمانية ان استخبارات بلادها تجسست على مسؤولين في الرئاسة الفرنسية، ووزارة الخارجية الفرنسية، فضلا عن المفوضية الاوروبية من مركزها في باد ايبلينغ في بافاريا. واوردت صحيفة بيلد ان هذه العملية شملت ايضا مسؤولين نمساويين.

لكن دير شبيغل اوضحت ان احد عناصر الاستخبارات عمد في آب/اغسطس العام 2013 الى الاطلاع على طلبات تنصت وجهتها الوكالة الاميركية الى الاستخبارات الالمانية، وذلك في اطار التعاون بينهما لمكافحة الارهاب اعتبارا من العام 2002.

وتابعت الصحيفة ان هذا العنصر استخرج 12 الف طلب، بينها ما يتعلق بـ"عدد معين من المسؤولين الكبار في الدبلوماسية الفرنسية" اضافة الى اعضاء في "مؤسسات للاتحاد الاوروبي والعديد من الدول الاوروبية". وفي 14 آب/اغسطس 2013، وجه عنصر الاستخبارات رسالة الى القيمين عليه لمعرفة ما يجب ان يفعله، فتلقى الجواب التالي "احذفها"، وفق الصحيفة الاسبوعية.

والاثنين، افادت صحيفة "بيلد" استنادا الى وثائق تعود الى العامين 2008 و2010 ان الاستخبارات الالمانية حاولت التجسس منذ العام 2005 على مجموعتي ايرباص وايرباص هيليكوبترز لحساب الوكالة الاميركية. وبرزت اتهامات اخرى الاربعاء تقول ان التجسس طاول ايضا الرئاسة الفرنسية والمفوضية الاوروبية.

وبعد ظهر الجمعة، اكد متحدث باسم النيابة الفدرالية التي مقرها في كارلسروه (غرب) لوكالة فرانس برس اجراء تحقيقات اولية حول هذه القضية لتحديد مدى وجود خطأ جنائي يبرر فتح تحقيق.

واكدت بيلد ان المستشارية الالمانية ابلغت منذ 2008 بالتجسس الاقتصادي الذي تمارسه الوكالة الاميركية ويطاول مجموعات مثل ايرباص، لكنها لم تتحرك لعدم اغضاب واشنطن والتاثير في التعاون لمكافحة الارهاب.