قالت تقارير إعلامية بريطانية إن طالب الطب اليمني الأصل ناصر مثنى، الذي غادر بريطانيا للانضمام لتنظيم (داعش)، قتل في سوريا.
نصر المجالي: نشرت مواقع ووسائل إعلام قريبة من تنظيم (داعش) خبر مقتل ناصر مثنى الذي يحمل اسماً حركياً هو (أبو عكرمة النعماني) في معركة في جبل القلمون الغربي. وكان مثنى ظهر جنباً إلى جنب مع محمد الموازي (الجهادي جون) ومجموعة من إرهابيي (داعش) في شريط فيديو تم فيه ذبح 16 جندياً سورياً قرب الرقة.
وكانت مجموعة (داعش) أجبرت أسراها من الجنود على الركوع في صف واحد قبل أن تجز رقابهم بالخناجر، وحينها هدد (الجهادي جون) الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي كان اشار إليه باسم "كلب روما".
قتل الأميركي كيسنغ
كما مثنى كان شارك مع الكويتي بدون (الجهادي جون) في إعدام عامل الإغاثة الأميركي بيتر كيسنغ في نوفمبر (تشرين الثاني) العام 2014.
واشتهر طالب الطب ناصر مثنى (20 عاماً)، وهو من كارديف بمقاطعة ويلز، بسبب ظهوره الأول كعضو في "داعش"، من خلال الفيديو الدعائي للتنظيم، الذي ظهر فيه مع اثنين آخرين من الجهاديين البريطانيين، منهم شقيقه الأصغر أصيل ( 17 عامًا)، في يونيو (حزيران) 2014 حيث هددا بتنفيذ أنشطة إرهابية في بريطانيا في حال عودتهم.
وقال مثنى في الشريط مهدداً بريطانيا: "نحن اليوم نذبح جنود بشار الأسد، وغدًا سنذبح جنودكم".
الوالد يتبرّأ
ويشار إلى أن أحمد مثنى، البالغ من العمر 57 عاماً، والد ناصر، كان قد تبرّأ من ابنه، حين شاهد تورطه بالقتل، وقال: "أنا مثل أي أب آخر. وأنا أحاول أن لا نعتقد أن هذا هو ابني ولكنه يشبهه". ووصف مثنى ابنه بأنه "شيطان"، معلناً أنه منع أية صور لابنه من دخول المنزل، وحذف صوره العائلية، لأنه "لا أحد يبقي على إبليس داخل منزله".
وحينها، نقلت صحيفة (ديلي ميل) عن والد ناصر، وهو أب لأربعة قوله: "إنه أمر شرعي وإسلامي، فعليك أن لا تبقي الشيطان في منزلك".
ويقول أحمد مثنى إن ابنه ناصر تعرض لـ"غسيل دماغ" منذ أن بدأ التنقل بين مساجد مختلفة في بريطانيا، وتابع: "إنهما لا يمثلانني الآن، ولا أريد أن أراهما مرة أخرى"، في إشارة إلى ابنيه الاثنين اللذين يقاتلان في سوريا، وهما ناصر وأصيل.
وأضاف: "أنا سأكون مسروراً إذا رأيتهما في السجن، في حال عادا إلى بريطانيا وهما أحياء.. هذا إن رجعا أصلاً".
التعليقات