الجزائر: اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان الرئيس فرنسوا هولاند سيزور الجزائر "قريبا"، في اول زيارة منذ اعادة انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة.

وقال فابيوس في مؤتمر صحافي بالجزائر "بمبادرة من اصدقائنا الجزائريين، ينوي الرئيس الفرنسي القدوم قريبا الى هنا. لقد اشتاق الى الجزائر". وكانت الصحف الجزائرية تحدثت عن "زيارة مجاملة وليس زيارة دولة" يقوم بها فرنسوا هولاند للجزائر في 15 حزيران/يونيو.

وسبق للرئيس الفرنسي ان زار الجزائر في كانون الاول/ديسمبر 2012 وكان مرفوقا باكثر من 200 رجل اعمال، ما اثمر التوقيع على عدة اتفاقيات، كما دعا مع نظيره الجزائري الى "شراكة متميزة".

وهذه الزيارة الاولى منذ اعادة انتخاب بوتفليقة المريض، لولاية رابعة في نيسان/ابريل 2014. وصرح فابيوس الذي ينتظر ان يلتقي بوتفليقة ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ان "العلاقات بين البلدين اليوم جيدة في كل المجالات".

وطالب وزير الخارجية الفرنسي ونظيره الجزائري رمطان لعمامرة من الاطراف المالية التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة بين الحكومة والمتمردين الطوارق في الشمال خلال الحفل المقرر لذلك في باماكو الجمعة.

وقال فابيوس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع لعمامرة " ندعو بصفة واضحة الى التوقيع على هذا النص، خدمة للسلام في مالي وفي كل المنطقة". واضاف بنبرة صارمة "يجب ان يتم التوقيع والمصادقة على هذا النص من كلا الطرفين" الحكومة والمتمردون الطوارق المسلحون.

ومن جهته اكد الوزير الجزائري الذي قادت بلاده الوساطة الدولية للوصول الى اتفاق السلم، انه "واثق من ان مسار السلام سيكلل بالنجاح" مضيفا وهو هو يبتسم "لا تطلبوا مني التفاصيل".

وتم في الفاتح آذار (مارس) بالجزائر التوقيع بالاحرف الاولى على اتفاق السلم والمصالحة بين الحكومة المالية وثلاث مجموعات هي حركة ازواد العربية وتنسيقية شعب ازواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة.

بينما رفضت التوقيع تنسيقية حركات ازواد التي تضم الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة ازواد وحركة ازواد العربية المنشقة.

ما زال شمال مالي عرضة لهجمات المتمردين الطوارق بالرغم من تهديدات مجلس الامن بفرض عقوبات ودعا الى وقف المعارك "فورا". وقتل ثمانية جنود ماليين الاثنين في شمال غرب البلاد في كمين نصبه المتمردون الطوارق، بحسب ما افادت مصادر متطابقة وكالة فرانس برس.
&