&في حين تتضاءل الآمال باتفاقات دفاع مشترك بين الخليج والولايات المتحدة، سيطلب القادة الخليجيون من باراك أوباما نسج علاقات أمنية أقوى.

إيلاف-متابعة: &يطالب قادة الدول الخليجية الرئيس الأميركي باراك اوباما، حين يجتمعون معه في كامب ديفيد الخميس، بتعزيز العلاقة الأمنية مع المنطقة، وتوسيع الضمانات العسكرية لطمأنة المخاوف الاقليمية المتزايدة من الخطر الايراني، كما أكد مسؤولون اميركيون وخليجيون.

&
تعهد أقوى
&
وقال مسؤولون كبار من دول خليجية إنهم يتفهمون تعذر إقامة حلف دفاعي على غرار حلف الأطلسي، لكن دول الخليج تتوقع من الولايات المتحدة، على أقل تقدير، تعهدًا أقوى وأكثر تحديدًا بحماية هذه المنطقة الاستراتيجية من أي تهديدات خارجية.
ونقلت (واشنطن بوست) عن سفير الامارات العربية في واشنطن يوسف العتيبة قوله إن دول الخليج تمكنت من البقاء باتفاق جنتلمان مع الولايات المتحدة حول الأمن، "واليوم نحتاج إلى شيء مكتوب، نحتاج إلى شيء قانوني".
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اعلن الاثنين أن لا مشكلة لديه سواء توصل الجانبان إلى شيء مكتوب أو غير مكتوب. واضاف: "ثقتنا بكلمة اميركا كاملة".
&
النووي أولوية
&
من اسباب قلق الدول الخليجية اطلاق يد ايران لمزيد من العربدة في المنطقة في حال التوصل إلى اتفاق نووي يرفع عنها العقوبات.&
ويتمركز في منطقة الخليج أكثر من 35 الف جندي اميركي مع قواعد جوية وبحرية كبيرة يمكن أن تنطلق منها العمليات العسكرية الاميركية في عموم المنطقة.
وتتفق الادارة الاميركية مع دول الخليج بشأن مشاريع الهيمنة الايرانية في المنطقة ابتداء من العراق إلى لبنان مرورًا بسوريا. لكنها تعتقد بأن الأولوية يجب ان تُعطى للتهديد النووي.
&
خطر داعش
&
وفي حين أن الطرفين يتفقان عن ضرورة التصدي لخطر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وغيره من الجماعات الارهابية في المنطقة، فإن دول الخليج ودولًا مهمة أخرى في المنطقة تدعو واشنطن إلى ايلاء دعم المعارضة السورية اهتمام أكبر، لاسقاط نظام الرئيس بشار الأسد المدعوم من ايران بوصفه اساس المشكلة.
وقال نائب مستشار مجلس الأمن القومي بن رودس إن القادة سيبحثون خلال العشاء في البيت الأبيض مساء الأربعاء وطيلة الخميس في كامب ديفيد "ما يمكن ان نفعله معا". واضاف: "سنناقش السياسات الاميركية ومقارباتنا وكذلك سياسات مجلس التعاون الخليجي ومقارباته، وكيف نستطيع الجمع بين هذه السياسات في المجالات ذات الاهتمام المشترك".
وتوقع رودس أن يصدر في ختام القمة بيان "يعكس المواقف المشتركة للولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي من جملة قضايا".
&
نتائج متواضعة
ويبدو أن الآمال التي كانت معقودة على معاهدة دفاع مشترك تبددت، ومن المرجح ان تخرج القمة بنتائج أكثر تواضعًا، بينها اجراءات لتيسير مبيعات السلاح بين الولايات المتحدة ودول الخليج ومزيد من التمارين العسكرية المشتركة. كما يأمل الفرقاء بتشكيل فرق عمل للتعامل مع قضية الأمن الالكتروني واستخدام الجماعات الارهابية وسائل التواصل الاجتماعي وقضايا اخرى.
وألقى غياب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بظلال كثيفة على اجواء القمة، نظرًا لثقل المملكة المتميز والدول الكبير الذي تقوم به بوصفها عامل استقرار في المنطقة.&
وحرصت واشنطن والرياض على التأكيد بأن غياب الملك سلمان لا يرتبط بوجود جفوة أو خلاف، وأن الوفد السعودي سيكون برئاسة مسؤولين كبار معنيين مباشرة بالملفات موضع البحث، بمن فيهم ولي العهد الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وولي ولي العهد محمد بن سلمان وزير الدفاع.
&
حجم التهديد
&
واعلن البيت الأبيض ان اوباما اتصل هاتفيًا الاثنين بالملك سلمان الذي قالت مصادر سعودية إن تطورات الوضع في اليمن تقتضي وجوده في الرياض، حيث اعلنت المملكة هدنة انسانية مدتها خمسة ايام لايصال المساعدات إلى اليمنيين وتخفيف معاناتهم بسبب الأزمة التي فجرها الحوثيون المدعومون من ايران.
وقال فيليب غوردن، الذي كان حتى نيسان (ابريل) الماضي مدير قسم الشرق الوسط في مجلس الأمن القومي، لصحيفة واشنطن بوست: "الحقيقة الماثلة في أن قادة الخليج ستتوافر لهم ساعات لاطلاع الرئيس على حجم التهديد الايراني، يمكن بحد ذاتها ان تخفف من التوتر بين الجانبين".
وقال المدير الحالي لقسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي روبرت مالي إن قادة الخليج سمعوا كل هذه القصص عن تغيير الولايات المتحدة مركز اهتمامها، وتعبها من حروب الشرق الأوسط، وهم يريدون أن يسمعوا أننا موجودون هناك واننا مهتمون.&
&