يتحدث السفير الأميركي السابق في السعودية، روبرت جوردان، عن عدم حضور العاهل السعودي لقمة كامب ديفيد، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى خلافات في وجهات النظر بين الرياض وواشنطن، حول العديد من القضايا.

القاهرة:&بعد أن نفت المملكة العربية السعودية بصورة رسمية ما قيل عن أن غياب الملك سلمان بن عبد العزيز عن&قمة كامب ديفيد، التي ستبدأ فعالياتها اليوم الخميس، يعد "رسالة توبيخ" من جانب الرياض للرئيس باراك أوباما، ها هي مجلة التايم الأميركية تقول في تقرير لها إن السعودية ربما لا ترى في القمة أي وجه من أوجه الجذب.&

&ولم يخف روبرت جوردان، الذي سبق له أن شغل منصب السفير الأميركي لدى المملكة العربية السعودية في الفترة ما بين عامي 2001 و2003، والذي يعمل الآن كأستاذ مساعد للعلوم السياسية في مركز جون تاور للدراسات السياسية في الجامعة الميثودية الجنوبية، حقيقة الخلافات العديدة التي بدأت تظهر على الساحة خلال الآونة الأخيرة بين الجانبين الخليجي والأميركي بشأن عدة ملفات في الشرق الأوسط.
&
وأشار جوردان إلى أن البداية كانت مع موقف واشنطن من موجة الربيع العربي وما حدث في مصر وسوريا، وأخيراً إبرامها اتفاقا إطاريا مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهي الخطوة التي تنذر بتوثيق علاقة أميركا بالعدو اللدود للخليج.
&
ومضى جوردان يُذكِّر بالانجازات التي سبق أن حققها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز حين كان ولياً للعهد أثناء حضوره قمة كامب ديفيد عام 2002 في كروفورد إبان فترة حكم الرئيس جورج بوش، حيث أراد أن يظهر للرئيس الأميركي، بالفيديوهات المصورة، حقيقة المذبحة التي يعتقد أن إسرائيل ارتكبتها وقتها بحق الشعب الفلسطيني، فضلاً عن سعيه لتأمين الإفراج عن ياسر عرفات من مقر احتجازه من قبل إسرائيل في رام الله، إلى جانب قائمة بعدة أشياء أخرى سعى لإنجازها.
&
وانتقد جوردان من جانبه الموقف الأميركي لاسيما بعد أحداث موجة الربيع العربي التي طالت المنطقة، موضحاً أن ابتعاد أميركا عن الشرق الأوسط، نُظِر إليه على أنه تخلي في وقت أزمة، بالإضافة لعدم تبلور العلاقات الشخصية رفيعة المستوى كما كان يُتَصوَّر.
&
وسبق أن أشار سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى واشنطن، يوسف العتيبة، إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق ملموس وجاد مع الجانب الأميركي بالنظر إلى التصرفات التي تقوم بها إيران، وأن الوقت ربما قد حان الآن لتوقيع ضمان أمني كتابي.&
&

&