&
قال جوشوا بيكر، المتحدث الإقليمي بإسم وزارة الخارجية الأميركية، لـ"إيلاف" إن لا اتفاقات جديدة مع دول الخليج، لأنها موجودة أصلًا، وإن القمة في كامب ديفيد اليوم تبحث في استراتيجية ما بعد الاتفاق الاطاري مع إيران.

&
كشف جوشوا بيكر، المتحدث الإقليمي بإسم وزارة الخارجية الأميركية، عن الأهداف الأساسية وراء عقد القمة الخليجية الأميركية، وفي مقدمها الرؤية الأميركية لدور إيران في المنطقة، الذي قال عنه الرئيس الأميركي باراك اوباما إنه دورٌ مزعزع للاستقرار.
وقال بيكر لـ "إيلاف" إن الرئيس الأميركي يبحث اليوم فكرة إنشاء نظام دفاع صاروخي لدول الخليج، وصفقات أسلحة أكثر تقدمًا، وقد تشكل القمة الخليجية الأميركية في كامب دايفيد نقطة بداية أو بداية حوار لتحسين سبل التعاون مع دول الخليج لرسم إستراتيجية مرحلة ما بعد الإتفاق حول برنامج إيران النووي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تحتاج لاتفاقيات جديدة مع الخليج، "فهذه الاتفاقيات موجودة أصلًا، في ظل علاقات تعود إلى أكثر من سبعة عقود".
&
&في الآتي نص الحوار:

ما الهدف الأساسي للإدارة الأميركية من عقد قمة كتامب ديفيد؟
الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد أن يحقق جملة أهداف، هي: إطلاع الحلفاء الخليجيين على آخر التطورات في المفاوضات حول ملف إيران النووي، ومناقشة الإستراتيجية الدولية للقضاء على تنظيم داعش، مناقشة الأزمتين السورية واليمنية، وكيف ترى الولايات المتحدة الأميركية دور إيران في المنطقة، ونحن نعتقد أنه دورٌ غيرُ إيجابي، فإيران تزعزع استقرار المنقطة وهناك الكثير من التساؤلات في هذا الصدد من جانب دول الخليج.
&
يتوقع الجانب الخليجي أفعالًا وليس أقوالًا من الإدارة الأميركية، ماذا يمكن أن تقدمه الإدارة الأميركية لطمأنة الدول الخليجية في هذا الإطار؟
الرئيس الأميركي بارك أوباما سيطرح أفعالا وليس أقوالا اليوم، وأود فقط أن أشير إلى أنه هناك أكثر من 35 ألأف جندي أميركي في الخليج العربي، وهناك عمليات عسكرية بحرية وجوية وبرية أميركية خليجية دائمة، وهناك أيضًا عمليات مراقبة بحرية مع السفن التي تعبر من وإلى الخليج، وهناك الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا وتنطلق من قواعدها في الخليج، وأعتقد أن الرئيس الأميركي سيُعلن عن أفعال وهو منفتحٌ على بحث أي مبادرة أو أفكار لتعميق وتعزيز وتقوية العلاقات الأمنية والسياسية واقتصادية وحتى الديبلوماسية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
&
مهمة ومهمة جدًا

هل يمكن تسريع العمل على نظام دفاع صاروخي متكامل والتعجيل بنقل أسلحة إلى دول مجلس التعاون الخليجيطالما أن سياسة واشنطن تقصر التفوق العسكري على إسرائيل؟
إنها مواضيع مطروحةٌ على جدول أعمال القمة، وهدف الرئيس الأميركي تعزيز وتقوية العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع دول الخليج، واليوم سيبحث الرئيس الأميركي فكرة إنشاء نظام دافع صاروخي لدول الخليج وصفقات أسلحة أكثر تقدمًا، وأعتقد أن هذه القمة تشكل نقطة بداية أو بداية حوار لتحسين سبل التعاون مع دول الخليج، في رسالة الهدف منها هو التأكيد على أهمية العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
&
هذه القمة تُعقد وسط غياب أربعة زعماء خليجيين بينهم العاهل السعودي، وهو أمرٌ وصفه السناتور الجمهوري جون ماكين دليلًا على غياب الثقة بين السعودية ودول الخليج، واعتبر البعض أن العاهل السعودي يتألق اليوم بغيابه. ألا يعني ذلك رسالة سلبية إلى الرئيس الأميركي؟
&
الرئيس الأميركي باراك أوباما يرحب بكافة كبار المسؤولين من دول الخليج، وقد عقدت إجتماعات مهمة داخل البيت الأبيض وفي وزارة الدفاع بين ولي العهد السعودي وولي ولي العهد السعودي، ونحن نعلم أن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأميركية والسعودية مهمة ومهمة جدًا، وقوية جدًا وثابتة جدًا، وتعود إلى أكثر من سبعة عقود، وبالتالي نحن نعتبر أية انتقادات أو أي تفسير لغياب الملك سلمان غير صحيحة، ويمكن أن تكون مسيسة.
نحن نعلم أن الشخصيات السعودية المشاركة في القمة مهمة جدا، فهم يُعتبرون أكبر المسؤولين السعوديين بعد الملك سلمان، وأود أن أشير إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى محادثات مع العاهل السعودي قبل أسبوع في الرياض، وثم أجرى مناقشات مع كبار المسؤولين السعوديين في باريس. ومن هنا أعتقد أن هذه الانتقادات غير صحيحة وليس لها أي علاقة بالقمة ونحن نعلم أن هناك أسبابًا عديدة لتغيب بعض القادة.
&
ما بعد الإتفاق مع إيران
&
ما الضمانات التي يُمكن أن تقدمها الإدارة الأميركية للحلفاء الخليجيين إزاء اتساع الدور الإيراني المزعزع لاستقرار دول المنطقة؟
يقاسم الرئيس أوباما دول الخليج قلقها من الدور الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة، لكن التقارير الإعلامية حول الموقف الأميركي مبالغ فيها. في الحقيقة، هناك نقاش مستمر بين الولايات المتحدة ودول الخليج والضمانات التي سوف تكون على جدول الأعمال ليست ضمانات جديدة، فهناك 35 ألف جندي أميركي موجودون في منطقة الخليج وهم يتعاونون مباشرة مع جنود خليجيين، ومن هنا أعتقد أن أية انتقادات لعدم وجود ضمانات مكتوبة لا تمت إلى الواقع بشيء، لأن الولايات المتحدة يوميًا تتعاون مع دول الخليج بشكل ثابت وقوي واليوم سيبحث الرئيس الأميركي الإستراتجية لمرحلة ما بعد الإتفاق النووي حول برنامج إيران النووي والمستقبل، وكيف يمكن أن تتعاون الولايات المتحدة مع حلفائها في الخليج لحل الأزمات الموجودة والتي تمر بها المنطقة وهذا هو الأهم.
&
هل يطرح الرئيس الأميركي شراكة كبرى على الخليجيين خارج حلف شمالي الأطلسي أو توقيع معاهدات عسكرية دفاعية كتلك الموقعة مع اليابان أو كوريا الجنوبية؟
هناك أفكار ومبادرات شبيهة مطروحة على جدول الأعمال، هذه القمة يُمكنُ اعتبارُها بداية لذلك، لكن الولايات المتحدة ممثلة بكبار المسؤولين الأميركيين أكدوا أكثر من مرة على أنه لن تحتاج الولايات المتحدة لاتفاقيات جديدة مع الخليج لأنها موجودة أصلًا، لكن هناك إمكانية أن تكون اليوم القمة بداية لجعل هذا التعاون والوعود المقطوعة في هذا الإطار أكثر رسمية مع حلفائنا في منطقة الخليج.
&
حل سياسي في سوريا
الدول الخليجية تعول على مواقف أميركية داعمة لسياساتها في سوريا، التي تطاول شظاياها العراق ولبنان، إضافة إلى الحرب في اليمن، حيث تضرب الطائرات بدون طيار القاعدة. ألا تساعد هذه الطائرات طيران التحالف ضد الحوثيين؟
منذ بداية الأزمة في اليمن، الولايات المتحدة وقفت إلى جانب الحلفاء السعوديين، لكن اعتقد قبل أي كلام حول الأزمة في اليمن علينا أن نعود إلى بداية الأزمة كان هناك حوار وطني وعملية سياسية، وقد كان الحوثيون جزءًا مهمًا منها والحوثيون قرروا أن ينقلبوا على هذه العملية السياسية والولايات المتحدة تريد أن تتعاون اليوم مع الحوثيين لحل الأزمة، وهي ترحب بوقف إطلاق النار، وأعتقد أن أوباما سيبحث فكرة تمديد وقف إطلاق النار ليتم الانتقال إلى حل سياسي ثابت وإعادة الثقة في كل الأطراف داخل اليمن وإعادة إطلاق عجلة العملية السياسية التي سبق أن وافقت عليها جميع الأطراف.
&
بالنسبة للأزمة السورية، ما هي الضمانات الأميركية التي تتلاقى مع مواقف دول الخليج الرافضة لإعادة تعويم نظام الأسد؟
نعرف أن الأزمة السورية دخلت عامها الخامس وأوباما يريد أن يستمع إلى قادة دول الخليج في هذا الإطار، لأن المجتمع الدولي أظهر عدم قدرته لحل الأزمة السورية. الولايات المتحدة حاولت أكثر من أربع مرات في الأمم المتحدة حث المجتمع الدولي على التحرك جديًا لحل الأزمة السورية وفشلت، واليوم نركز على الحل السياسي والبعد الإنساني لتخفيف معاناة الشعب السوري.
&