قال الدبلوماسي الأميركي السابق نبيل خوري أن هناك خلاف في الرؤية بين الخليج وخصوصا السعودية وبين الولايات المتحدة، وذلك مرده إلى أن "مفهوم الامن يختلف ما بينهما".

إيلاف - متابعة: قال الدبلوماسي الأميركي السابق نبيل خوري في حديث&لقناة BBC عربي، أن "دول الخليج والولايات المتحدة يحتاجان بعضهما برغم اتجاه الرئيس باراك اوباما لآسيا في فترته الأولى، ولكن ذلك الاتجاه لم يقلل من الاهتمام الاميركي بالمنطقة".

مضيفا بأن "اوباما يحتاج الخليج حيث مقر الاسطول الخامس ومقر القيادة المركزية".

وعن كامب ديفيد قال خوري أنه "سيكون هنالك بلاغ مشترك حول التزام اميركا بأمن الخليج ولكن دون معاهدة رسمية، مضيفا بأنه ستكون "هناك خطوات جديدة أمنيا، منها منظومة أمنية ومناورات عسكرية، وهي رسالة واضحة لايران، والسفينة الايرانية التي عدلت مسيرها من اليمن وامتثلت للطلب الاميركي بالخضوع للتفتيش دليل".

ويقول خوري عن ما أسماه "الضمانة الحقيقية للامن" بأنه سيتم من خلال التفاهم بين السعودية وايران من خلال التهدئة اولا في اليمن ثم الانتقال لباقي البلدان بالتفاهم، وليس بالتحدي والقوة، مضيفا بأن الخليجيون "يفضلون القوة مع ايران واستمرار العقوبات ولكن اوباما لا يفضل ذلك".

وعن المصالح الاوروبية في الخليج قال خوري أنها "ليست البترول فقط، ولكن هناك مصالح سياسية واستراتيجية وستستمر لوقت طويل. والصداقات السعودية مع دول أخرى ليست مشكلة لأميركا. كما لا يجب أن يكون هناك مشكلة للخليج من صداقات أميركية مع إيران" مضيفا بأن "السعوديون يقولون لا مشكلة مع ايران ونتحدث يوميا. ولكن يبدو ان الحديث غير كاف بينهما".

وحول الحل في سوريا قال خوري بأنه "يجب ان يتضمن خروج بشار الأسد، ولكن بشار لا يريد الخروج بعصا أميركية". وأضاف "لا أظن ان هناك مفاجأة كبيرة في قمة كامب ديفيد وإنما تأكيد جديد على الشراكة وعلى حل المشاكل والأزمات بالسياسة وليس بالقوة، وطمأنة الجميع حول التخوف والتشكك من إيران"، وأضاف "يجب أن نعطي ايران فرصة بأن تساهم في حل الأزمات وأن القوة موجودة في الخلف في حال لم تمتثل إيران".