وزراء خارجية الناتو غنّوا معاً: نحن العالم

&

نصر المجالي: وجد وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنفسهم في حلقة غناء من أجل السلام، مرددين أغنية (نحن العالم) على هامش إجتماعهم في مدينة أنطاليا التركية، المطلة على البحر المتوسط .&

ونحّى الوزراء وكبار المسؤولين العسكريين في حلف الأطلسي جانبًا الأزمات بشأن اوكرانيا وليبيا، التي شغلتهم اثناء النهار ليطلقوا العنان لسجيتهم بعد عشاء اثناء اجتماع للحلف في منتجع انطاليا التركي مساء يوم الأربعاء.

جاء ذلك في إطار البرنامج الاجتماعي، الذي عقد على هامش الاجتماع، حيث بدأت الفرقة الموسيقية بعزف أغنية "We Are the World" من أجل السلام، أثناء وجود جاويش أوغلو على المسرح لتحية ضيوفه، تبعت ذلك دعوة الأخير ضيوفه للصعود على خشبة المسرح.

&

وبحسب الموقع الالكتروني لصحيفة (حريت) التركية، فإنه لدى صعود الوزير اليوناني إلى المسرح، أمسك بذراع الوزير التركي، وبدآ معًا بالغناء.&

وشارك معهما كذلك الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، ومفوضة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، والوزراء وزوجاتهم اضافة الى القادة العسكريين المشاركين.

وأغنية (نحن العالم) كان كتبها نجم البوب الراحل مايكل جاكسون والكاتب الموسيقي ليونيل ريتشي في 1985 لحملة لمكافحة المجاعة في أفريقيا، &جمعت 20 من أشهر واقوى الفنانين في تلك الفترة للغناء معاً.

&

وإلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده شددت خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الشمال الأطلسي (ناتو) على ضرورة استخدام "أساليب أكثر فعالية لمكافحة تنظيم (داعش) والنظام السوري الذي يعد سبباً في ظهور هذا التنظيم".

في مؤتمر صحافي عقده جاويش أوغلو، الخميس، قال إن الاجتماعات شكّلت فرصة من أجل تقييم التهديدات القادمة من الجنوب، والتي تتمثل بـ(داعش)، والأحداث التي تشهدها سوريا والعراق، وقيّم المجتمعون مواضيع ذات صلة بالشرق الأوسط مثل الأحداث التي تشهدها اليمن وليبيا.

ولفت جاويش أوغلو إلى أن وزراء خارجية الـ (ناتو) أجروا تقييماً خلال اجتماعاتهم، التي استمرت ليومين وبمشاركة الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، للعديد من القضايا الإقليمية.&

&

وقال إن تركيا تدعم توسيع حلف الشمال الأطلسي، لاسيما أن هنالك في الوقت الراهن أربع دول مرشحة للانضمام، وهي البوسنة والهرسك والجبل الأسود ومقدونيا وجورجيا، لذلك فمن الضروري إرسال دعوة إلى الدول التي تستحق الانضمام للحلف.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن المجتمعين تناولوا أيضاً أعمال قمة الحلف، المزمع انعقادها في العام 2016، في العاصمة البولندية وارسو، وأنه ناقش في اجتماع عقده مع نظيره الأميركي جون كيري التطورات الخاصة بملف البرنامج النووي الإيراني، ومواضيع أخرى متعلقة بالعلاقات مع روسيا، انطلاقاً من الزيارة التي أجراها كيري إلى موسكو في 12 أيار (مايو) الجاري.

وأكّد جاويش أوغلو على استمرار الدعم الذي يقدمه الـ (ناتو) لأفغانستان، وأن الدعم سيكون في المرحلة المقبلة من خلال بعثة مدنية بمشاركة تركيا التي طالما وقفت إلى جانب أفغانستان، مشيراً إلى أن الوجود التركي في أفغانستان لن يكون في إطار المهمة العسكرية فحسب، لأن بلاده تساهم في تنمية البلاد وزيادة قدرات قوات الأمن الحكومية الأفغانية.&

من جهته، أشاد أمين عام &حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بقرار تركيا المشاركة في قيادة قوة التدخل السريع، التي اتخذ الحلف قرار بتشكيلها في قمة ويلز.

وأعرب ستولتنبرغ في ختام اجتماع وزراء خارجية الحلف، عن تقديره لقرار تركيا المشاركة في قيادة قوة التدخل السريع إلى جانب 6 دول أخرى، مشيرة الى أن الدول السبع ستتولى القيادة بالتناوب.&

ولفت الأمين العام أن قوة التدخل السريع المكونة من 5 آلاف عسكري، على أهبة الاستعداد لمواجهة أي اعتداء في أي لحظة، مشيرًا الى&أن قرار تشكيل القوة اتخذ على خلفية أنشطة روسيا شرقي أوكرانيا، وذلك لتعزيز قدرات الناتو في الرد على الاعتداءات المحتملة.

وفي ما يتعلق بسؤال حول إمكانيات التعاون مع روسيا في ظل الوضع الراهن، قال الأمين العام: "الناتو اتخذ قرارًا بوقف كافة أشكال التعاون الفعلي مع روسيا، الربيع الماضي، على خلفية ممارساتها العدوانية في القرم، وضمها للقرم بشكل غير مشروع وغير قانوني، وقرر ابقاء الأقنية مفتوحة للتواصل السياسي"، مضيفًا "أعتقد أنه لا يوجد تناقض بين دفاع قوي، وحوار سياسي، فموقفنا لم يتغيّر". &&

كما أشار ستولتنبرغ إلى تطابق وجهات نظرهم مع مفوضة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، للقيام بمزيد من التعاون بين الناتو والاتحاد لمواجهة "الحروب الهجينة".

وبخصوص كوارث غرق سفن المهاجرين غير الشرعيين في البحر الأبيض المتوسط، أكد ستولتنبرغ أن الاتحاد الأوروبي لم يطلب من الحلف التدخل لإيقاف سفن المهاجرين، وفي حال ورود مثل هذا الطلب فإنهم سيعمدون إلى تقييمه.&

&

&