في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات عنيفة بين القوات السعودية والمتمردين الحوثيين على الشريط الحدودي في منطقة نجران، رجح وزير خارجية اليمن عدم حضور الحكومة لمؤتمر جنيف.


الرياض: اندلعت اشتباكات بين القوات السعودية والمتمردين الحوثيين على الشريط الحدودي في منطقة نجران السعودية، اليوم الأربعاء.

وكانت منطقة نجران تعرضت لسقوط عدد من القذائف أطلقها الحوثيون في وقت سابق من الشهر الجاري، في إطار سعيهم إلى تخفيف الضغط عليهم بسبب الضربات الجوية المتلاحقة لطيران التحالف العربي.

ودارت اشتباكات فجر اليوم على حدود منطقة جازان السعودية إثر محاولة تسلل حوثية. وقال سكاي نيوز إن جنديًا سعوديًا قتل خلال الاشتباكات. وفي ذات السياق، شن طيران التحالف، اليوم الأربعاء، غارات عدة على مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن.

وذكرت مصادر ميدانية أن الغارات استهدفت معسكر الدفاع الساحلي، ومعسكر الصيفي والمعهد التقني في محافظة صعدة، كما استهدفت معسكر القفلة في عمران. كما تعرضت تجمعات للحوثيين في معسكر القوات الخاصة في منطقة شبان جنوب مدينة إب إلى قصف جوي مكثف. وفي مدينة عدن، قتل القيادي البارز في جماعة الحوثي نبيل الحاشدي على يد المقاومة الشعبية، بحسب مصدر في المقاومة. وأكد المصدر أنه عثر بحوزة القيادي على مخططات ووثائق تحدد مواقع المقاومة الشعبية لصالح الحوثيين.

من جهة أخرى أكدت مصادر محلية أن رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي، صالح الصماد، ورئيس اللجنة الثورية، محمد علي الحوثي، وشقيق زعيم جماعة الحوثيين، عبد الخالق الحوثي، انتقلوا قبل عدة إيام الى مناطق في ذمار على بعد 130 كيلومترًا جنوب صنعاء.

سياسياً، قال وزير خارجية اليمن إن الحكومة لم تبلغ رسمياً بمؤتمر حول اليمن في جنيف، وقد لا تشارك فيه. وكانت الامم المتحدة قالت إن&محادثات السلام حول اليمن ستبدأ في 28 ايار/مايو في جنيف. ودعا "مؤتمر انقاذ اليمن" الذي عقد في الرياض برئاسة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي بمشاركة الاطراف اليمنية المؤيدة، الى اقامة منطقة آمنة في اليمن لتتمكن "الحكومة الشرعية" من استئناف عملها منها. واصدر المؤتمر الذي استمر ثلاثة ايام وعقد بغياب المتمردين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، في ختام اعماله الثلاثاء "اعلان الرياض" الذي تضمن خصوصا دعوة الى "سرعة ايجاد منطقة آمنة داخل الاراضي اليمنية تكون مقراً لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة الشرعية من داخل اليمن".

وبالرغم من تأكيد مؤتمر الرياض على ضرورة "استئناف العملية السياسية"، الا انه تبنى لهجة شديدة ازاء الحوثيين. وقال المجتمعون في الاعلان الختامي انهم يريدون "الاصطفاف معًا لمواجهة الانقلاب على الشرعية والتصدي للمشروع التآمري التدميري على اليمن، المدعوم من ايران الذي انخرطت فيه تلك الميليشيات وحليفها (علي عبدالله صالح) لزعزعة امن واستقرار اليمن".

وأكد "اعلان الرياض" على "استخدام كافة الادوات العسكرية والسياسية لانهاء التمرد واستعادة مؤسسات الدولة والاسلحة المنهوبة".