مولامور:&قال الامير تشارلز الاربعاء في ايرلندا انه "يتفهم آلام" ضحايا النزاع في ايرلندا الشمالية قبل ان يزور للمرة الاولى المكان الذي قتل فيه احد اقاربه اللورد ماونتباتن على يد الجيش الجمهوري الايرلندي.

وتذكر ولي العهد البريطاني بتأثر في مدينة سليغو (شمال غرب ايرلندا) في اليوم الثاني والاخير من زيارته لهذا البلد "كيف قتل قريبه العزيز اللورد ماونتباتن في اب/اغسطس 1979".

واضاف قبل ساعات من التوجه الى ميناء مولامور الصغير حيث وقع الاعتداء "في حينها لم اكن اتصور كيف سنتخطى اليأس (الناجم) عن هذه الخسارة الكبيرة بما ان اللورد ماونتباتن كان يمثل الجد الذي لم اعرفه".

وكان اللورد ماونتباتن قتل وهو في التاسعة والسبعين في انفجار قنبلة زرعها الجيش الجمهوري الايرلندي على زورق صيده. واسفر الانفجار ايضا عن مقتل احد احفاده البالغ ال14 من العمر وفتى ايرلندي كان يعمل على الزورق.

وقال "بفضل هذه المأساة الفظيعة بدأت افهم المعاناة التي مر بها كثيرون" في هذا المكان "مهما كانت عقيدتهم او قناعاتهم السياسية".

وقبل ساعات من الاعتداء قتل 18 جنديا بريطانيا في كمين للجيش الجمهوري الايرلندي عند حدود ايرلندا الشمالية، في احد الاعتداءات الاكثر دموية خلال النزاع الطائفي الذي شهدته ايرلندا الشمالية بين عامي 1969 و1998 واوقع 3500 قتيل.

وفي سليغو حضر الامير تشارلز وكاميلا قداسا من اجل السلام في كنيسة درامكليف.

وكان اقارب بعض هؤلاء الجنود البريطانيين الذين سقطوا في وورن بوينت حضروا القداس.

وقالت رئيسة ايرلندا السابقة ماري ماكاليس "بعد مثل هذه المأساة يمكن لمعظم الاشخاص التهافت الى المكان او زيارته لاحياء ذكرى لكن هذا الامر لم يكن ممكنا للامير تشارلز. واليوم سنحت له الفرصة للقيام بذلك".

وكان الامير تشارلز وزوجته زارا ضريح الشاعر الايرلندي دبليو بي ييتس الذي توفي في 1939 قبل التوجه الى ميناء مولامور حيث وقع التفجير

والثلاثاء التقى الامير تشارلز زعيم الشين فين جيري ادامز الذي وصف اللقاء بانه "مرحلة رمزية وملموسة لمواصلة عملية المصالحة المنبثقة عن عملية السلام".

وسيزور الامير تشارلز الخميس والجمعة ايرلندا الشمالية.

&