نصر المجالي:&غداة تفجير الجدل حول رسائله السرية لوزراء في الحكومة، الأمر الذي أثار تساؤلات حول حياديته السياسية، كشف النقاب أن ولي عهد بريطانيا عقد العشرات من الاجتماعات الخاصة مع كبار المسؤولين السياسيين، والتي ولم تعلن تفاصيلها على مدى خمس سنوات.&
وقال تقرير نشر، الجمعة، إنه منذ انتخابات عام 2010، فإن ولي العهد الأمير تشارلز أمير ويلز، عقد 47 اجتماعًا خاصًا مع وزراء في الحكومة و21 مع مسؤولين ووزراء من الدرجة الثانية.&
ويضيف التقرير أن الكشف عن مثل هذه اللقاءات يشير إلى تمكن الأمير من الوصول إلى أعلى المستويات في الحكومة في محاولة منه "للتأثير في الشأن السياسي".&
&
اجتماعات&
واشار التقرير الذي نشرته صحيفة (ديلي ميل) إلى أن تسعة من هذه الاجتماعات كانت مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، فضلاً عن أن ولي العهد عقد 22 لقاءً مع شخصيات بارزة من خارج الحكومة، بما في ذلك إد ميليباند زعيم حزب العمال السابق، وبوريس جونسون عمدة لندن، اليكس سالموند زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي السابق وخليفته نيكولا ستيرجون.&
كما كان ولي العهد اجتمع مع وزير الخزانة المستشار جورج أوزبورن ووزير الخارجية السابق وليام هيغ، كل على انفراد لمرتين، &كما اجتمع لخمس مرات مع وزير الصحة جيرمي هانت، وأربع مرات مع وزيرة الثقافة.&
&
العنكبوت السوداء&
وكان قرار للمحكمة العليا البريطانية سمح يوم الأربعاء الماضي بنشر عدد من الرسائل التي سميت بـ"رسائل العنكبوت السوداء"، والتي كان وجهها الأمير تشارلز في عامي 2004 و 2005 لوزراء في الحكومة، حيث تم الكشف عنها بموجب قوانين حرية المعلومات.&
وجوبه الكشف عن تلك الرسائل بحملة من الإنتقادات التي اعتبرتها تدخلاً من جانب الأمير في الشأن السياسي العام ومحاولة منه للتأثير فيه، وسط تساؤلات ما إذا كانت تدخلات الأمير قادت إلى تغيير في بعض السياسات.&
وفي رد على الانتقادات لاجتماعات ورسائل الأمير للحكومة، أصرّ كبار مساعديه الليلة الماضية بـ"أن هذه الاجتماعات وكتابة الرسائل ستستمران، لأنهما تهدفان للصالح العام".
&
كلام كاميرون&
ومن جانبه، تحدث رئيس الحكومة ديفيد كاميرون عن مثل هذه الاجتماعات والرسائل بصراحة، وقال "اعتقد أن وريث العرش له كل الحق في كتابة رسائل لوزراء الحكومة أو السياسيين". &
وكشف كاميرون أن لديه اجتماعات منتظمة مع ولي العهد لمناقشة العديد من القضايا.
وأكد كاميرون أن الأمير تشارلز مهتم جدًا، وهو يتعامل بشكل عاطفي كبير في شؤون الحياة العامة، والعمل حول تحسين الكثير في البلاد وكل من يعيش فيها، وآمل أن يقدم كل وجهات نظره القوية في مختلف الشؤون.&
ونقلت صحيفة (ديلي ميل) عن أحد مساعدي الأمير قوله: الأمير أحس بخيبة أمل أن رسائله الخاصة تم نشرها، ولكنه رغم ذلك يشعر بقوة بأن من واجبه أن يستمر في إثارة القضايا ذات الأهمية المحلية والوطنية.
ويضيف: "ويبدو لنا أن ما يقوم به الأمير يجذب اهتمام الجمهور البريطاني الذي يفهم أنه يفعل ما يفعله من أجل خدمة الصالح العام".
&