لم تكد تمر ساعات محدودة على إصداره، سارعت الحكومة الليبية الموقتة ومقرها طبرق، مساء الاربعاء، إلى سحب البيان الذي نشرته حول اختطاف 12 أردنياً على يد جماعات إرهابية في العاصمة طرابلس.


فور صدور البيان الحكومي الليبي، بدأ وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، على الفور جملة من الاتصالات للوقوف على صحة بيان الحكومة الموقتة.&
&
ووسط تساؤلات عن سبب إصدار الحكومة الليبية لمثل هذا البيان الذي سارعت لسحبه، فإنها كانت ناشدت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية مساعدتها للإفراج عن الأردنيين المختطفين. كما طمأن البيان الجالية الأردنية والحكومة الأردنية&على أنها لن تدخر جهدًا لاطلاق سراح المختطفين وأنها ستقوم بملاحقة الفاعلين أمام المحاكم الليبية والدولية.
&
وكانت مصادر حكومية قالت إن الأردن "يتحرى" من دقة الأنباء التي تناقلتها وسائل اعلام حول اختطاف اردنيين في ليبيا.
&
ونقل موقع (عمون) الالكتروني عن المصادر قولها إن الغالبية العظمى من الأردنيين تم اخلاؤهم من ليبيا منذ الأحداث التي رافقت عملية اختطاف السفير الاردني السابق في ليبيا فواز العيطان.
&
ولفتت المصادر الى أن هنالك من آثر البقاء في ليبيا ورفض العودة ممن يعيشون منذ سنوات طويلة في تلك البلاد.
&
ولم يعيّن الاردن منذ خطف السفير العيطان سفيرًا لدى ليبيا، لكنّ موظفًا اداريًا يقوم بجميع مهمات السفارة الإدارية في طرابلس.
&
وختمت المصادر الحكومية المسؤولة حديثها بالطلب من وسائل الإعلام توخي الدقة والحذر في التعاطي مع مثل هذه الأنباء وعدم تناقلها لحين التثبت والتحقق من مصادرها الرسمية.
&
من جهتها، قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي إن الحكومة تتحقق من المعلومات التي يتم تداولها حول احتجاز 12 مواطنًا اردنيًا في ليبيا.
&
واضافت أن الجهود والاتصالات متواصلة على مختلف المستويات للتثبت من صحة هذه الاخبار، ليتم اتخاذ الاجراءات اللازمة، مؤكدة أن حماية المواطن الاردني هي اولوية .
&