يعرب العالم البريطاني ستيفن هوكينغ عن مخاوفه بأن الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة قد يعانون من الإهمال بسبب الضغوط المالية التي يجري فرضها على الجامعات، حيث تسعى الحكومة البريطانية لخفض النفقات المخصصة لهم.

القاهرة : أعرب عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينغ عن خشيته بأن لا يلقى غيره من ذوي الإعاقات الشديدة الدعم والفرص التي تتيح لهم النجاح بسبب الضغوط المالية التي يتم فرضها على الجامعات.
ولم يخف هوكينغ حقيقة شعوره بأن أوضاع المعاقين تراجعت عما كانت في السابق، &ويخشى أن يُحرم الأفراد الذين يعانون من إعاقات بدنية شديدة من الدعم الذي تتيح لهم السعي وراء تحقيق أحلامهم.
&
الأسباب مالية&
&
وأوضح هوكينغ في هذا السياق أن خفض الإنفاق وفرض ضغوط على الموارد المالية لقطاع التعليم العالي سيمنع كثير من المؤسسات من تقديم الدعم اللازم للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، من أجل إكمال دراستهم وتمكينهم من مباشرة الأنشطة البحثية التي يسعون للقيام بها.
&
قدموا له الدعم&
&
وفي تصريحات أدلى بها خلال حفل عشاء أقيم مساء أمس للاحتفاء بمرور 50 عاماً على بدء عمله كزميل لدى كلية غنفيل وكيوس بجامعة كامبريدج، تابع هوكينغ، الذي يعاني من مرض الأعصاب الحركية، بقوله إنه حين بدأت تتفاقم إعاقته منذ منتصف ستينات القرن الماضي، بدأت إدارة الكلية في اتخاذ خطوات من شأنها التسهيل عليه التنقل بين مبانيها.
لكنه أضاف :" وأنا &أتساءل: هل يمكن لشاب أكاديمي طموح يعاني من نفس نوعية إعاقتي أن يجد نفس الكرم والدعم في قطاعات التعليم العالي الآن ؟"، وتابع" فحتى إن تواجدت أفضل النوايا الحسنة، هل سيكون الدعم المادي موجوداً ؟ أخشى ألا يكون هناك وجوداً لذلك الدعم الآن".
وعلقت على تلك التصريحات صحيفة "التلغراف" البريطانية قائلا إن مخاوف هوكينغ تبدو أنها نابعة من تلك الخطط التي تهدف لخفض مزيد من الأموال في الإنفاق العام وكذلك من التأثيرات المحتمل حدوثها نتيجة لذلك على قطاع التعليم العالي في بريطانيا خلال الفترة المقبلة.
&
تخفيض في بريطانيا&
&
وأضافت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تخطط بدءًا من العالم المقلب لخفض بدلات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة التي تساعد حالياً 53 ألف طالباً معاقاً في سداد الفواتير الخاصة بالمساعدات التكنولوجية وغير الطبية، فيما أعرب مناهضون لتلك التخفيضات عن تخوفهم من أن تؤدي تلك الخطط الجديدة إلى عدم إكمال مزيد من الطلاب المعاقين دراستهم بالجامعة وتراجع أعداد المتقدمين منهم للدراسة بالجامعات، التي تواجه ضغوطاً أكبر على ميزانياتها عقب تخفيضات في تمويل الحكومة.
وقال هوكينغ :" وتلك الزمالة كانت نقطة تحول في حياتي، حيث كانت لدى الكلية قناعة آنذاك بأن بمقدوري مواصلة بحوثي، على الرغم من أوجه الإعاقة المتزايدة التي أعاني منها".
وأضاف هوكينغ، الذي يبلغ من العمر( 73 عاماً)، أن الدعم الذي تلقاه من المسؤولين في جامعة كامبريدج هو ما سمح له بمواصلة الجهود التي كان يقوم بها بغية تحقيق أحلامه البحثية.
إلى ذلك، قال سير آلان فيرشت، عميد كلية غنفيل وكيوس، إنهم ما يزالوا يقدمون الدعم لمن هم في مثل وضعية البروفيسور هوكينغ وأنهم قاموا مؤخراً ببناء وتجديد عدد من البنايات التي ستكون متاحة تماماً عما قريب لهؤلاء الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.&
&
&
&
&
&
&
&
&
&