&بالتزامن مع اعلان الرياض رسميا اليوم تعيين سفير لها في بغداد للمرة الاولى منذ &24 عامًا فقد بحث رئيس الوزراء العراقي في باريس مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تعزيز التعاون لمواجهة خطر تنظيم "داعش".
&
&
خلال اجتماعه في باريس الثلاثاء على هامش مؤتمر التحالف الدولي المناهظ لتنظيم داعش اكد حيدر العبادي ان هذا التنظيم يشكل خطرا على الأمن الوطني لدول المنطقة والعالم مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود للقضاء على التنظيم واستئصال فكره. وقال ان اجتماعه مع الوزير السعودي بحث السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود محاربة العصابات الارهابية وأهمية ان تتوحد الرؤى للقضاء على الارهاب .
&
وأكد العبادي خلال هذا الاجتماع الذي يعتبر الاول من نوعه بين العبادي ومسؤول سعودي كبير منذ توليه رئاسة الحكومة في ايلول (سبتمبر) الماضي أن "داعش لا يشكل خطرا على العراق فحسب وانما على الامن الوطني لدول المنطقة والعالم"..مشددا على ضرورة "تكثيف الجهود للقضاء عليه واستئصال فكره المنحرف" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".
&
سفير سعودي في العراق للمرة الاولى منذ 24 عامًا
&ويأتي الاجتماع متزامنا مع اعلان السعودية اليوم عن تعيين ثامر السبهان سفيراً لها لدى العراق للمرة الاولى منذ 24 عاما حيث أدى القسم أمام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مع مجموعة من السفراء السعوديين المعينين حديثاً وذلك في قصر السلام اليوم، وهم: منير بن إبراهيم بنجابي المعين لدى جمهورية البيرو، وعبدالله بن مرزوق الزهراني المعين لدى جمهورية باكستان الإسلامية، وسليمان بن صالح الفريح المعين لدى جمهورية غينيا، وعبدالله بن حجاج المطيري المعين لدى جمهورية بنغلاديش الشعبية، وثامر بن سبهان السبهان المعين لدى جمهورية العراق وفهد بن عبدالله الصفيان المعين لدى جمهورية نيجيريا الفدرالية. ثم استمع السفراء إلى توجيهات الملك سائلين الله سبحانه أن يعينهم على أداء مهامهم ويوفقهم لخدمة دينهم ووطنهم وشعبهم.
&
والسفير السعودي الجديد لدى العراق سبق أن نال وسام تحرير الكويت ووسام عاصفة الصحراء ووسام الامتياز والجدارة من وزارة الدفاع الأميركية كما يملك خبرة واسعة في المجال العسكري.
والسبهان كان الملحق العسكري لدى لبنان وتأتي خطوة السعودية الجديدة في تسمية السفير لدى العراق، بعد انفراج واضح في العلاقات بين الرياض وبغداد إذا سبق أن رحبت المملكة مباشرة بتشكيل حكومة حيدر العبادي واستقبلت الرئيس فؤاد معصوم في الرياض كما أرسلت وفداً سعودياً إلى بغداد لتفقد الوضع الأمني لافتتاح مقار السفارة السعودية في العاصمة العراقية.&
&
وقال السفير السعودي لدى الأردن سفير المملكة غير المقيم في العراق سامي الصالح في تصريح سابق إن بلاده متفائلة في علاقاتها مع العراق خلال الفترة المقبلة.. مضيفاً انه لم يكن هناك ما يسمى بالعلاقات مع العراق طوال الفترة الماضية بمعناها وإنما كانت هناك متابعة وإدارة لملف السجناء السعوديين &في العراق حيث ان السفارة كما هو معلوم مغلقة منذ عام 1991 إبان العدوان العراقي على الكويت .&
وأضاف ان السعودية كانت متقدمة في استقبال المسؤولين العراقيين بعد فوز حيدر العبادي برئاسة الحكومة وأصبح هناك تحول مهم في العلاقات بين الرياض وبغداد والقيادة السعودية مهتمة في التواصل مع الدول العربية وكانت الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي لا تتعاون في كثير من الملفات حتى جاءت حكومة العبادي .&
&
وفي تصريحات له الاحد الماضي قال رئيس الوزراء العراقي ان العراق ليس طرفا في الصراع السعودي الايراني وان بلاده ليست بوابة لايران ولن تدخل في صراعات اقليمية بين البلدين.
وقال العبادي في مقابلة مع قناة العراقية الرسمية "اذا كان الاخوة السعوديون يعتقدون ان العراق هو بوابة لايران فهم مخطئون". واضاف “العراق ليس بوابة لايران ونحن لا نريد ان ندخل في صراعات اقليمية بين السعودية وايران” مشددا على ان بغداد “لا تحسب على هذا الصراع″.
واضاف ان السعوديين "ارسلوا رسائل ايجابية لنا، فعلوا سفارتهم، وهيأوا الموقع، والآن سموا سفيرا وتمت الموافقة من جانبنا .. وننتظر قدوم هذا السفير ونتتظر ان تكون هناك زيارة من الاخوة السعوديين، الى العراق". وشدد بالقول "ليس لدينا شيء ضد السعودية ولم نعادِها، ولم نسمح لاحد ان ينطلق من الاراضي العراقية للاساءة اليهم".
&
وتوترت علاقات الرياض وبغداد لسنوات خلال عهد المالكي (2006-2014) الذي اتهمته السعودية باعتماد سياسات اقصائية همشت السنة بينما اتهمها هو بدعم “الارهاب” في بلاده.
الا ان علاقات البلدين شهدت تحسنا منذ تسلم العبادي مهماته خلفا للمالكي في ايلول (سبتمبر) الماضي وزار الرئيس العراقي فؤاد معصوم المملكة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في اول زيارة لمسؤول عراقي رفيع المستوى منذ اعوام طويلة للمملكة.
&
&
&&
&
التعليقات