أكد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أن سيطرة التنظيم على مدينة الرمادي العراقية شكلت احباطًا لجميع دوله، وشدد على أنه لن يستطيع تحرير الاراضي العراقية نيابة عن العراقيين لأن هذه المهمة مسؤوليتهم الاولى.. فيما يشارك العبادي في مؤتمر لدول التحالف يعقد في باريس الثلاثاء المقبل لبحث تطوير الجهود الدولية لمحاربة الارهاب.

لندن: قال الجنرال جون الن في تصريحات صحافية بعد اجتماعه مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، حيث تم بحث سبل تطوير المواجهة ضد تنظيم داعش، إن هذه هي زيارته الرابعة إلى بغداد كبعوث للتحالف الدولي لمحاربة داعش ولنؤكد التزامنا الصلب لاخوتنا في العراق لمواجهة التنظيم الارهابي.

وأكد أنّ الولايات المتحدة تدعم حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بقوة في مواجهة داعش لاستعادة بلده من سيطرة الارهاب وبناء ديمقراطية شاملة تستوعب جميع العراقيين. وأضاف أن احتلال الرمادي شكل احباطًا لجميع دول التحالف الدولي لكن حكومة العبادي لديها الآن خطة لاستعادة المبادرة، والتحالف جاهز لدعم هذه الخطة من اجل تحقيق هدفها.

وأوضح انه في لقاءاته مع القادة العراقيين من الشيعة والسنة والكرد قد تأكد أنّهم جميعًا يريدون وبدعم من التحالف مواجهة هذا التحدي، لانه في الاخير فإن العراقيين هم من سيقومون في نهاية المطاف بتحرير بلدهم وتأمينه ضد الارهاب، فيما شركاؤهم في التحالف الدولي سيساعدونهم لكنهم لايستطيعون في النهاية العمل بدلاً منهم على انجاز هذا الهدف.

وشدد الجنرال جون آلن على أن التحالف يشجع ويدعم حكومة العبادي، والولايات المتحدة ستشحن خلال ايام الفين من القذائف المحمولة على الاكتاف لمساعدة العراقيين على مواجهة المفخخات التي تستخدمها داعش ضد القوات العراقية.

وقال: "نحن مستمرون في ضرباتنا في الانبار وفي أي مكان من العراق نرى فيه وجوداً لداعش". وأشار إلى أنّ دول التحالف الدولي ستجتمع في باريس الثلاثاء المقبل بمشاركة العراق لبحث تقديم دعم فوري لهذا البلد بعد التحرير لتجاوز المرحلة السابقة.

وحول مؤتمر باريس هذا، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان ندال إن المشاركين في الاجتماع الذي سيترأسه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الاميركي جون كيري ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يعكس الارادة المشتركة لدحر الارهاب والبحث في اهمية التوصل إلى حل سياسي شامل لتحقيق مصالحة وطنية في العراق.

وأضاف أن" "هدف الاجتماع توجيه رسائل صارمة بشأن ضرورة التوصل إلى حلول سياسية دائمة للأزمة العراقية، التي تعتبر السبيل الوحيد لمحاربة هذا التنظيم الارهابي بفعالية.

وأشار إلى أنّ "تطورات الوضع الأمني في العراق على ضوء عمليات داعش الارهابي ستكون محور مباحثات الاجتماع الوزاري المصغر الثاني لوزراء الشؤون الخارجية للتحالف ضد تنظيم داعش، بحضور 24 مشاركًا بين دول ومنظمات دولية بهدف تعزيز جهود القضاء على التنظيم.

وتم خلال اجتماع العبيدي مع الجنرال الن دعم الولايات المتحدة وقوات التحالف لحكومة العراق وقواته المسلحة، حيث تم التطرق إلى العديد من الامور التي تصب في مساندة القوات الأمنية وابناء العشائر والحشد الشعبي.

وأكد الوزير العبيدي "أن معركة تحرير الانبار تجري بتخطيط عملياتي دقيق واستثمار رشيد لقطعات القوات المسلحة البطلة وقوى الحشد الشعبي المجاهد وابناء العشائر الغيارى". واشاد "بالتنسيق الرائع بين القوات المسلحة والحشد الشعبي المجاهد وابناء العشائر الغيارى ومجلس محافظة الانبار لتحرير ارض الانبار والحفاظ على ارواح وممتلكات مواطنيها".

فيديو اجتماع وزير الدفاع العراقي مع الجنارل جون آلن:

وبالتزامن مع ذلك، اعلنت وزارة الدفاع عن هروب جماعي للعناصر داعش من مركز قضاء بيج، وقالت إن القوات الأمنية رصدت هروبًا جماعيًا لهذه العناصر بعد هجوم نفذته القوات الخاصة ومقاتلو الحشد الشعبي،& وأضافت ان القوات الأمنية تمكنت من تدمير عجلة محملة بالعتاد وقتل من فيها من عناصر داعش بمنطقة الصينية في بيجي.

العبادي يدعو لزيادة الدعم الدولي للعراق

ومن جهته، بحث رئيس الوزراء حيدر العبادي مع منسق التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الجنرال جون الن الاوضاع الميدانية للحرب ضد التنظيم وزيادة دعم التحالف الدولي للعراق.

وأشار العبادي خلال الاجتماع إلى اهمية مساعدة الدول للعراق في حربه ضد داعش.. مضيفًا أن العراق يخوض هذه الحرب لتخليص البلد والعالم من خطر هؤلاء وارساء السلام في العالم مؤكدًا اهمية أن يكون الاعلام العالمي واضحاً في محاربة داعش كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي، اطلعت على نصه "إيلاف" اليوم الاحد.

بدوره، اشاد الن خلال الاجتماع الذي شارك فيه السفير الاميركي ستيوارت جونز "بالنجاحات والانتصارات التي تحققت مؤخراً، وهو ما يدل على العزيمة التي يتمتع بها المقاتلون العراقيون"، كما قال. وأكد دعم دول التحالف للعراق والتطلع لدعم اكبر من خلال اجتماع وزراء خارجية دول التحالف، الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس الثلاثاء المقبل.

ومن جهة أخرى، بحث العبادي مع ممثل بعثة الامم المتحدة في العراق يان كوبيش برامج الامم المتحدة المستقبلية في العراق ومساهمتها في اعادة الاستقرار للمناطق المحررة واوضاع النازحين والاوضاع السياسية والأمنية.

واشاد العبادي بدور الامم المتحدة ودعمها لجهود محاربة داعش، إضافة إلى الدعم الذي توليه للمساعدة في اعادة الحياة للمناطق المحررة. ومن جهته، أبدى يان كوبيش التزام الامم المتحدة بأداء دورها من خلال تبنيها الادارة المالية والتنفيذية لمهام اعادة الاستقرار للمناطق المحررة التي ستشكل محورًا اساسياً في مؤتمر باريس بداية الشهر المقبل".