منحت الأمم المتحدة مركز العودة الفلسطيني، ومقرّه بريطانيا، وضع المنظمة غير الحكومية رغم اتهامه من إسرائيل بأنه جناح لحركة حماس في أوروبا.

في تصويت شاركت فيه دول عدة، بينها إيران والسودان وفنزويلا وتركيا، قررت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمنظمات غير الحكومية اعتبار "مركز العودة الفلسطيني"منظمة غير حكومية، رغم أن إسرائيل تتهم المركز،ومقره في بريطانيا، بأنه يروج لدعاية مناهضة لإسرائيل في الساحة السياسية والجامعات في أوروبا.
&
جناح لحماس
&
في العام 2010، أعلنت إسرائيل أن مركز العودة الفلسطيني منظمة غير قانونية بسبب صلاتها بحركة حماس. كما جاء في مرسوم وقعه إيهود باراك،وزير الدفاع آنذاك، أن هذا المركز ليس إلا جناحًا تنظيميًا وتنسيقيًا لحركة حماس في القارة الأوروبية، وان أعضاءها من كبار مسؤولي حماس، يعملون على الترويج لأجندة حماس الإرهابية في أوروبا، وهم على اتصال مباشر مع كبار مسؤولي حماس الآخرين، وبينهم قادتها في دمشق.
&
وتشمل المبادئ التوجيهية للمركز إنكار حق إسرائيل في الوجود، ودعم حق عودة اللاجئين إلى فلسطين، من أجل إقامة دولة فلسطينية بدلًا من الدولة اليهودية، ومعارضة عملية السلام.
&
يستند هذا التوصيف الى أبحاث أجراها مركز الاستخبارات ومعلومات الارهاب، الذي وجد أن كبار أعضاء المركز يعملون في منظمات أخرى، التي تشمل أنشطتها نقل الأموال إلى حماس.
&
12 صوتًا
&
إن منح اي منظمة وضع المنظمة غير الحكومية يمكنها من تعزيز نفوذها العالمي، ونشر أنشطتها على نطاق واسع، والوصول إلى لجان ومؤتمرات الأمم المتحدة كمجلس حقوق الإنسان، والتمثل دائمًا وبصورة مستقلة في جلسات الأمم المتحدة.
&
وتتألف اللجنة التي تولت التصويت من ممثلين لـ 19 بلدًا، بينها إيران والسودان وفنزويلا وكوبا وتركيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وإسرائيل. وأتت نتيجة التصويت 12 صوتًا لصالح مركزالعودة الفلسطيني، بما فيها أصوات إيران وباكستان والسودان وتركيا وفنزويلا والصين وكوبا، و3 أصوات ضده، هي أصوات الولايات المتحدة وأوروغواي وإسرائيل، وامتناع الهند وروسيا واليونان عن التصويت، فيما غاب ممثل بوروندي عن الجلسة.
&
العبث!
&
وعلق رون بروسور،سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، على التصويت والقرار قائلًا: "لطالما عملت الامم المتحدة على تعزيز أنشطة حماس. والآن، خطت للأمم المتحدة خطوة أخرى وقدمت لحماس احتفالًا ترحيبيًا،وبشكل رسمي، بالسماح لها بأن تصبح مشاركًا كاملًا. وفي يوم قريب، قد نجد حزب الله يجلس في مجلس الأمن وداعش تصوت في لجنة حقوق الانسان، إنها ذروة عبث الأمم المتحدة".