يتوافد المشاركون الى اجتماع القاهرة للمعارضة السورية، الذي سيعقد في العاصمة المصرية غدًا الاثنين، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري وبرعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية. ويشارك في المؤتمر نحو 220 معارضًا سوريًا.

بهية مارديني: اعتبر المعارض السوري وعضو الائتلاف السابق عبد السلام نجيب "أن عواصم الدول العربية هي المكان المناسب لاجتماعات المعارضة بسبب عدم وجود أجندة مسبقة، وبفضل التركيز على الدعم العربي لما يتوافق عليه السوريون".

وقال لـ"إيلاف" إنه "وصل القاهرة للمشاركة في الاجتماع، وبحث خارطة طريق يتوافق عليها السوريون". وأضاف أنه "لا بديل عن مقررات بيان جنيف 1، وتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتأسيس مجتمع ديمقراطي يطمح اليه السوريون".

ولفت الى أن خريطة الطريق المنشودة هي "التأكيد أن لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وتشكيل هيئة حكم انتقالي، وإعادة بناء الجيش الوطني السوري". و ثمّن في الوقت نفسه جميع الجهود التي تقوم بها القاهرة والرياض من أجل سوريا والشعب السوري.

فيما قال قاسم الخطيب عضو الائتلاف السوري المعارض وعضو لجنة متابعة اجتماع القاهرة إن مصر تدعم السوريين والمعارضة السورية بشكل قوي. وأكد لجريدة الشروق المصرية بأن "الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص على عودة الوفاق بين أطراف الأزمة للوصول إلى تسوية حقيقية".

وذكّر الخطيب "خطاب وزير خارجية مصر السابق الدكتور نبيل فهمي، بمجلس الأمن في كانون الثاني (يناير) 2014، عندما قال: "النظام الذي يضرب شعبه بصواريخ السكود لن تضع مصر يدها في يده".

وقال:" اننا كسوريين فضلنا أن نكون على مسافة واحدة من جميع القيادات السياسية سواء "مبارك أو مرسي أو السيسي"، ويكفي أن النازحين السوريين لمصر لم يتم تشريدهم بالخيام طيلة الأربع سنوات الماضية".

وعن مؤتمري القاهرة والرياض، أجاب "دور السعودية مكمل لمصر، ولكن نحن كقوى معارضة ليس لدينا تصور واضح عمّا سيكون في المؤتمر، وما يتعلق برؤية مجلس التعاون الخليجي في الأزمة السورية"، مثنيًا على "دور الدكتور نبيل العربي، وموقف الجامعة العربية الشجاع الخاص بتعليق عضوية سوريا في الجامعة تضامنًا مع حق الشعب السوري".

&وكان أمين سر هيئة التنسيق الوطنية في سوريا، صفوان عكاش، اعتبر أن "من الأهداف الأخرى للاجتماع توحيد جهود المعارضين السوريين أمام نظام ديكتاتوري لا مستقبل لسوريا معه". وقال في تصريحات متفرقة أنه يجري التنسيق مع الأمم المتحدة ومع المبعوث الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، لتمهيد الطريق لحل سياسي شامل.

من جانبه، قال سلمان شبيب عضو المكتب السياسي في حزب الشعب والذي لا يشارك في اجتماعات القاهرة في تصريحات لإذاعات محلية إنه : "قد تنتج عن مؤتمر القاهرة خارطة طريق وهيئة سياسية جديدة، وفي حال نجاحه ربما يشكل طرفا فاعلا ليشارك في جنيف3".

ورأى شبيب أن "سقف المطالبات التي ستطرح في القاهرة ستكون أكثر واقعية واعتدالاً من مطالبات الائتلاف المعارض في الخارج".

ولفت إلى أن حزب الشعب "يرفض المشاركة في أي مؤتمر ما لم يكن هناك اقتناع بأنه سينتج عنه شيء جدي، وعدم مشاركة "الحكومة "السورية تجعل من تلك اللقاءات غير مجدية، أما بالنسبة لموسكو3 &فبالتأكيد سنشارك في حال تمت دعوتنا إليه، كما شاركنا بموسكو 1و2".

وفي ما يخص المواقف الدولية من الأزمة السورية خاصة بعد مرور أكثر من أربعة أعوام عليها، أوضح شبيب أن "سقوط سوريا بيد داعش أو النصرة يشكل خطراً على كل الدول المجاورة، فالولايات المتحدة تستخدم تنظيم داعش للضغط على النظام السوري للتسوية السياسية التي ترضيهم، لكنها لن تسمح في نفس الوقت بسقوط سوريا بيد ذلك التنظيم، كما أن الدول الداعمة لسوريا من روسيا وايران لن تسمح بحدوث ذلك".

كما توقع ازدياد الدعم للنظام " خاصة مع حسم معركة القلمون، ليكون هذا الحسم باباً لدعم جديد وكبير من النواحي الاقتصادية والعسكرية، وبالتالي ستحدث تحولات ميدانية في مناطق الشمال السوري وتدمر كذلك، لما اعتبره أنه "لصالح الجيش السوري"، على حد تعبيره.