ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن قياديين بارزين في ميليشيات الحوثي قتلوا جراء غارة للتحالف العربي استهدفت مقر قيادة القوات المسلحة اليمنية في صنعاء.

إيلاف-متابعة: قالت مصادر عسكرية لصحيفة "الشرق الأوسط" أمس الاثنين إن قيادات بارزة في صفوف ميليشيات الحوثي قتلت خلال غارة &للتحالف العربي على&مقر قيادة القوات المسلحة بصنعاء.

وأضافت الصحيفة أن العاصمة اليمنية صنعاء شهدت انتشاراً مكثفاً وغير مسبوق&لميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع في الشوارع وبخاصة في محيط مقر القيادة العليا للقوات المسلحة في وسط العاصمة، إضافة إلى محيط المستشفى العسكري، ومستشفى العرضي داخل مقر وزارة الدفاع.
&
وكان طيران تحالف "عاصفة الحزم" قد شن أربع غارات استهدفت مقر قيادة القوات المسلحة في قلب العاصمة صنعاء الأحد،&في غارة هي الأعنف، والثانية من نوعها منذ بدء عمليات "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" إلى اليمن.
&
الغارة استهدفت اجتماعًا&
&
وذكرت مصادر مطلعة في وزارة الدفاع أن الغارة "استهدفت اجتماعاً للعديد من القيادات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إضافة إلى قيادات بارزة في ميليشيات الحوثي، لتدارس التحركات العسكرية والميدانية، ضمن محاولات الانقلابيين الحثيثة لتحقيق أية مكاسب ميدانية على الأرض، خاصة في جبهتي تعز والجنوب، قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف، من أجل المساومة أثناء المفاوضات بين الأطراف اليمنية" المزمع عقدها في 14 من الشهر الجاري حزيران( يونيو).
&
وأفاد المصدر بمقتل "ما لا يقل عن 72 عسكرياً في مقر قيادة القوات المسلحة، وأكثر من 200 جريح"، مشيراً إلى أنه "تم نقل الجرحى من الجنود والضباط إلى مستشفى الكويت القريب من مقر القيادة، في حين تم نقل القيادات الكبيرة التي قتلت وأصيبت إلى المستشفى العسكري ومستشفى العرضي داخل مقر وزارة الدفاع، وسط إجراءات مشددة، وانتشار أمني غير مسبوق".
&
ويتوسط مقر قيادة القوات المسلحة قلب العاصمة على مقربة من ميدان التحرير. وتم إقفال جميع الشوارع المحيطة والمؤدية إلى مقر القيادة العليا للقوات المسلحة، وانتشرت نقاط المراقبة الأمنية لميليشيات الحوثي من جميع الاتجاهات، وبخاصة من جهة شارع العدل، والتحرير، وحي شعوب، وجولة سبأ.
&
مؤشرات
&
وقال سكان محليون للصحيفة إن الحوثيين أحاطوا بمقر قيادة القوات المسلحة بعد غارة تحالف الطيران العربي مباشرة، ومنعوا أي أحد من الاقتراب، مما يشير إلى وجود قيادات عليا وشخصيات كبيرة، وفرضوا إجراءات مشددة، على خلاف ما حصل إثر الغارة السابقة التي تعرض لها مقر قيادة القوات المسلحة الأسبوع المنصرم.
&
ورجح مصدر عسكري، فضّل عدم الإفصاح عن اسمه، "إصابة قيادات كبيرة في ميليشيات الحوثيين وصالح في الغارة التي استهدفت مقر قيادة القوات المسلحة فجر أمس"، رافضاً الإفصاح عن هوية وأسماء تلك القيادات.
&
وقال المصدر العسكري المطلع، إن سيارات الإسعاف لا تتحرك نحو الموقع الذي تعرض للقصف إلا بعد مضي نصف ساعة إلى ساعة على الأقل عادةً، في حين أنها هرعت مباشرة إلى مقر القيادة بعد دقائق قليلة من الغارة، مضيفاً "أن الإجراءات المشددة التي فرضها الحوثيون عقب الغارة تشير إلى وجود قيادات كبيرة في مقر القيادة، وهذا ما حدث قبل نحو شهر، إثر الغارة التي استهدفت حي سعوان، ومنع الحوثيون وقتها مراسل قناة الميادين من التصوير في موقع الغارة، في حادثة غير مسبوقة، وتسربت معلومات في ما بعد بمقتل قائد العمليات العسكرية في ميليشيا الحوثي أبو علي الحاكم في تلك الغارة".
&
ويعد أبو علي الحاكم أحد أبرز القيادات العسكرية في ميليشيا الحوثي، وهو أحد الذين شملتهم قرارات العقوبات الصادرة من مجلس الأمن الدولي إثر اجتياح الحوثيين لمحافظة عمران في تموز (يوليو) 2014.